هذه كلمة رثاء في المرحوم بإذن الله تعالى حمد بن قريان العجمي " بارووود"
" زيزوم القوافي "
قال تعالى : ( كل نفس ذائقة الموت ) " زيزوم القوافي "
ببالغ الحزن والأسى والرضاء بقدر الله تلقينا نبأ وفاة الغالي حمد واجتاحت قلبي موجة الأحزان وغطت سحابة الحزن أجواء الجبيل وغرقت العيون بدموع الحزن برحليلك ، لقد كنت وفياً مخلصاً لأهلك وأحبابك حبك الصغير والكبير ، القريب والبعيد ، العدو والصديق وما هي بغرابه وأنت من فتح قلبه قبل باب داره لكل الناس وأنت صاحب المواقف النبيلة تمد يد العون للجميع وألتصقت بك صفة الكرم تجود بما تملك لك العديد من المناقب التي لا يمكن حصرها بأي حال من الأحوال وأنت الشاعر الذي أسميته منذ زمن بعيد ب "زيزوم القوافي " غرضت كل أغراض الشعر فأبدعت تتميز بقوة الكلمة وجزالة المفردة وكما قيل ( النفس الجياشة بالعاطفة هي التي تفيض شعراً ) تمتلك موهبة شعرية فريدة من نوعها تضعك على قمة " الهرم الشعري " عندما تكتب في الغزل تتخيل وتجنح بالخيال ففي كل بيت نجد ومضه للحب وإشراقه ولهفت ملتاعاً حزيناً له إحساس مرهف فياض بالمودة والألم فتأتي مفرداتك كالدرر متلالئة تزين بيوت القصيدة طرقت الرثاء فرثيت الأصحاب وبكيتهم وصورت لنا هول الفجيعة أوتحدثت عن صفات المرثي بقوة الكلمة والمعنى فأصبحت مراثيك للأصحاب خالدة وحين نقرأ ما تكتب عن القنص والطير يتبّن لنا كم كنت مولعاً بحب الطير ولا أدل على ذلك قولك حين تقر بأن محبة الطير توازي محبة أخوانك
( الطير باموت . مقبل تركه وفقده // غلاه عندي . مثل منصور مع هادي )
برحيلك يا حمد تركت لنا إرثاً شعرياً ما زال الكثير من الرواة والشعار يتناقلونه في مجالسهم الآدبية فانتاجك الشعري سيبقى حياً خالداً فيه الجدة والطرافه والشكوى والآلم فنحن أمام كنز من كنوز الشعر النبطي ، رحلت وتركت لنا حزن القلب واسترجاع الذكريات التي قضيناها نسترجعها عندما يخطف الموت أحبتنا وهنا نستذكر رثاء التهامي برثاء عزيز
حكم المنية في البرية جاري // ما هذه الدنيا بدار قرارِ
والعيش نوم والمنية يقظة // المرء بينهما خيال سارِ
رحمك الله يا زيزوم القوافي وآسكنك فسيح جناته يا بارووود
فهد عيد الغصاب
تعليق