في شمال غرب العاصمة الرياض، وعلى ضفتي وادي حنيفة تقع عاصمة الدولة السعودية الأولى التي شكلت منعطفًا تاريخيًا في الجزيرة العربية، وذلك بعد مناصرة الإمام محمد بن سعود دعوة الإصلاح التي نادى بها الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
عندما تأخذك اللافتات ذات اللون البني صوب الأماكن السياحية في الرياض، بلا شك ستكون الدرعية التاريخية من أجمل الوجهات.
«الدرعية التاريخية» هذا ما تشي به اللافتة، وأنت في طريق مكة، فتنعطف صوب الشمال الغربي متجهًا إليها في رحلة قصيرة وعميقة تسبر فيها أغوار العواصم السعودية من الرياض فالدرعية. الطريق إلى العاصمة الأولى مكلل بالأزاهير المزروعة على جانبي الطريق، لا سيما على جنبات الطريق المؤدي إلى ميدان الملك سلمان الذي تتوسطه الراية الخفاقة التي بإمكانك أن تراها عن بُعد وهي تخفق عاليًا في السماء. ما أن تصلها وتشخص ببصرك إليها حتى يجبرك فخرك على أن تردد بينك وبين نفسك بزهو (... وارفعي الخفاق أخضر يحمل النور المسطر.. رددي الله أكبر). الله أكبر.. هو ما ستردده، أيضًا، عندما تدلف عبر أحد الممرات المؤدية إلى حي البجيري، الذي يقع على الضفة الشرقية من وادي حنيفة. والجدير بالذكر أن حي البجيري سيكون متاحًا للجمهور خلال هذا العام.
تعليق