تويت
اللص الخفي في بيوتنا
نحن في غفلة عن هذا اللص الخفي، الذى دخل بيوتنا وعقولنا وقلوبنا دون أن نشعر، وطالما سوف أتحدث عن هذا اللص فسوف أتناول الجوانب السلبية دون الأخذ في الاعتبار الجوانب الايجابية.
مواقع التواصل الاجتماعى، والأكثر استخداما ومن بينها «فيسبوك» و«يوتيوب» و«تويتر» و«الانستجرام» و«سناب شات» والعديد من هذه الوسائل. التي لها الأثر الكبير بأحاسيس ومشاعر الناس، وغيرت من نمط المجتمع وأفراد الأسرة، وأصبح كل فرد من أفراد الأسرة غارقا في عالمه الافتراضى.
والملاحظة التي يجب أن ننتبه إليها نحن كشعوب عربية نختلف بطبيعتنا وفطرتنا التي فطرنا عليها الله- سبحانه وتعالى- عن الشعوب التي اخترعت هذه المواقع والوسائل الاجتماعية وهي الشعوب الأوروبية. نحن شعوب بطبيعتها عاطفية تميل الى الانسجام المجتمعي ونجتمع بواقعنا العربي على السوالف والحكايات، نختلف اختلافا كليا وجذريا عن الشعوب التي اخترعت وطرحت ابتكاراتها، لأنها شعوب- وحسب ما جاء عن علماء النفس- تشعر بالوحدة الاجتماعية والحاجة الملحة لتبادل الأحاديث عن المشاعر والتجارب الشخصية.
لذلك، استغلت تلك الشعوب التقدم الإلكتروني والتكنولوجي؛ لإيجاد مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع البشر من مختلف دول العالم للوحدة الاجتماعية التي تعاني منها هذه الشعوب.
السؤال الأكثر أهمية، هل المستخدمون لهذه المواقع- وسائل التواصل الاجتماعي- يكون بسبب شعورهم بالوحدة أم أن كثرة استخدام هذه المواقع يؤدي الى العزلة الاجتماعية؟.
وحسب رأي الباحثين في عالمنا العربي، فان استخدام هذه الوسائل ليس بسبب الغربة الاجتماعية، بل كثرة استخدامها يؤدي الى هذه العزلة وأن الاستخدام المكثف لهذه الوسائل يؤدي الى ابتعاد الانسان عن العالم الواقعي.
والخطر هنا في فئة الشباب والكل يعلم أن الشباب الفئة الاجتماعية الأهم في المجتمع وما يملكون من روح المغامرة والإثارة وحب الاكتشاف والتعرف على كل ما هو جديد، وهذا جعل الشباب اكثر الفئات اقبالا واستخداما لهذه المواقع والانترنت بصفة عامة باعتبار هذه المواقع للتواصل الاجتماعي مجالا رحبا للدخول في العالم الافتراضي بالإضافة الى ما يعيشه الشباب من فراغ في حياته الواقعية فتكون شبكة الانترنت الملاذ والمجال الرحب لتحقيق الذات وإثباتها والمشاركة بالرأي والحوار والتعويض عما يفقده في محيطه الواقعي.
السؤال هل نتوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؟ توصي بعض الدراسات بالتقليل من تصفح هذه المواقع في عدد المرات اليومية للدخول وكذلك عدد هذه المواقع التي يتابعها الفرد ويجب اختيار المواقع أو وسائل التواصل المناسبة والضرورية والمفيدة وفي حدود أوقات معينة.
فيصل العزام
نحن في غفلة عن هذا اللص الخفي، الذى دخل بيوتنا وعقولنا وقلوبنا دون أن نشعر، وطالما سوف أتحدث عن هذا اللص فسوف أتناول الجوانب السلبية دون الأخذ في الاعتبار الجوانب الايجابية.
مواقع التواصل الاجتماعى، والأكثر استخداما ومن بينها «فيسبوك» و«يوتيوب» و«تويتر» و«الانستجرام» و«سناب شات» والعديد من هذه الوسائل. التي لها الأثر الكبير بأحاسيس ومشاعر الناس، وغيرت من نمط المجتمع وأفراد الأسرة، وأصبح كل فرد من أفراد الأسرة غارقا في عالمه الافتراضى.
والملاحظة التي يجب أن ننتبه إليها نحن كشعوب عربية نختلف بطبيعتنا وفطرتنا التي فطرنا عليها الله- سبحانه وتعالى- عن الشعوب التي اخترعت هذه المواقع والوسائل الاجتماعية وهي الشعوب الأوروبية. نحن شعوب بطبيعتها عاطفية تميل الى الانسجام المجتمعي ونجتمع بواقعنا العربي على السوالف والحكايات، نختلف اختلافا كليا وجذريا عن الشعوب التي اخترعت وطرحت ابتكاراتها، لأنها شعوب- وحسب ما جاء عن علماء النفس- تشعر بالوحدة الاجتماعية والحاجة الملحة لتبادل الأحاديث عن المشاعر والتجارب الشخصية.
لذلك، استغلت تلك الشعوب التقدم الإلكتروني والتكنولوجي؛ لإيجاد مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع البشر من مختلف دول العالم للوحدة الاجتماعية التي تعاني منها هذه الشعوب.
السؤال الأكثر أهمية، هل المستخدمون لهذه المواقع- وسائل التواصل الاجتماعي- يكون بسبب شعورهم بالوحدة أم أن كثرة استخدام هذه المواقع يؤدي الى العزلة الاجتماعية؟.
وحسب رأي الباحثين في عالمنا العربي، فان استخدام هذه الوسائل ليس بسبب الغربة الاجتماعية، بل كثرة استخدامها يؤدي الى هذه العزلة وأن الاستخدام المكثف لهذه الوسائل يؤدي الى ابتعاد الانسان عن العالم الواقعي.
والخطر هنا في فئة الشباب والكل يعلم أن الشباب الفئة الاجتماعية الأهم في المجتمع وما يملكون من روح المغامرة والإثارة وحب الاكتشاف والتعرف على كل ما هو جديد، وهذا جعل الشباب اكثر الفئات اقبالا واستخداما لهذه المواقع والانترنت بصفة عامة باعتبار هذه المواقع للتواصل الاجتماعي مجالا رحبا للدخول في العالم الافتراضي بالإضافة الى ما يعيشه الشباب من فراغ في حياته الواقعية فتكون شبكة الانترنت الملاذ والمجال الرحب لتحقيق الذات وإثباتها والمشاركة بالرأي والحوار والتعويض عما يفقده في محيطه الواقعي.
السؤال هل نتوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؟ توصي بعض الدراسات بالتقليل من تصفح هذه المواقع في عدد المرات اليومية للدخول وكذلك عدد هذه المواقع التي يتابعها الفرد ويجب اختيار المواقع أو وسائل التواصل المناسبة والضرورية والمفيدة وفي حدود أوقات معينة.
فيصل العزام
تعليق