تويت
شخصيتنا اليوم هو :
: ﴿ محمد بن مهدي بن حياالله آل مختال القرني تغمّده الله بواسع رحمته ﴾
-
هو : محمد بن مهدي بن حياالله بن طاهر آل مختال القرني .. من قبيلة بَلْقَرْن و والد أسرة آل بن مهدي بآل مختال .
تزوج من زوجة واحدة وخلّف ثلاثة أبناء هم :
- جروان - مهدي - ظافر
وبنتين
وحقيقة ً .. فطالما جلست مع الكثير من كبار السن ومنهم والدي ولم يكن يأتي ذكر محمد بن مهدي إلا ويذكرونه بالخير ويدعون له بالرحمة لما كان يتميز به من صفات الإيثار والحميّة الحميدة لجماعته والوقوف بماله ونفسه وعلاقاته الواسعة دون قبيلة الحنيك .
وكان له مآثر لو تطرقنا لها لما وسعنا القروب وكل قروب . ولكن حسبنا القليل منها كما كنا نفعل مع الشخصيات السابقة وفقاً لمقام الواتس ..
ثم إنني هنا لن أتطرق لأسماء القبائل كما هي العادة خروجاً من الحرج الذي قد يكتنف بعض القصص والمواقف .
من مآثر بن مهدي رحمه الله مع القبيلة مايلي :
1- كانت منطقة ( يرِب ) محمية من قبل بعض أخواننا ببلقرن .. وكان بن مهدي سبباً في ( فَشْر ) يرب حيث سدد مبالغاً كان أفراد تلك القبيلة قد غرموها في حادثة معينة . فسددها وأشترط عليهم ( فشر ) يرب وأن يتم السماح له بالبناء في أمعرينة وقد كان له ذلك .
2- غزى هو وإبن دايل وبن عسكر على الأتراك في المطلى وقتلوا الباشا وأصيب حينها بن مهدي برصاصة وسلمه الله .
3- قاد بن مهدي عملية شراء الكثير من المزارع التي تقع شرق قرية آل معسبل وفي شعب ذي الخوي وذلك للجماعة من بعض الجيران المجاورين لقبيلتنا حتى أكتمل وادي الحنيك صافياً للحنيك .
4- من شجاعة بن مهدي ودهائه يقال أنه كان هناك خصم في تهامة على ديرة وكانت هذه الديرة عليها إتفاقات مسبقة لكن شركائنا أنكرونا .. فحاول الجماعة يقنعون شيخ شركائنا للإعتراف بنا فرفض .
فأرسل له بن مهدي أحد الأشخاص ومعه عشرين ريالاً ورصاصتين وقال بلغ الشيخ يختار منها .
فعرف ذلك الشيخ المقصد فأخذ العشرين ريالاً وشهد على جماعته أننا شركاء لهم .
5- كان بن مهدي مشيراً أساسياً للشيخ سعد بن خصفان رحمه الله في كل صغيرة وكبيرة وصديق مقرب له .. حتى قيل أنه عندما توفي بن مهدي رحمه الله قال الشيخ سعد بن خصفان للجماعة ( قولوا يالله .. ثم قولوا يا الله .. إن الله يلحجني بن مهدي قريبا ) من شدة إفتقاده له .
6- كانت لا توجد مشكلة داخلية أو خارجية للقبيلة إلا ويكون بن مهدي طرفاً في حلها .
7- عندما تم سجن الشيخ سعد بن خصفان في بيشة بسبب مشكلة حصلت في تهامة كان بطلها ( يبوع ) رحمه الله ومعه آخرون .. حينها أخذ محمد بن مهدي المئات من الفلوس العربية وذهب للأمير في بيشة وعندما دخل عليه يقال أن الخوياء وقفوا له ترحيباً وإحتراماً ، فسألهم الأمير .. من هذا ؟
قالوا هذا بن مهدي .. وهو الي يستقبلنا ويكرمنا في الحجاز كلما طلعنا هناك .
فقدّره الأمير وأفتدى الشيخ بن خصفان وأخرجه وعاد به معه .. حتى قيل أنه قال للشيخ سعد .. سنجهز لك الغداء في وادي المسمى حتى تخترق سوق العلاية ويرونك القبائل كلهم . . دعم خطوة بخطوة .
8- من مآثر بن مهدي الإنسانية يقال أنه في أحد الأزمنة القاسية وكلها أقسى من بعضها ، حضر عند بن مهدي ضيف من إحدى قبائل بلقرن القريبة وأستقبله بن مهدي في ( أمعرينه ) وغدّاه وبعدها ذهب الضيف ومر على غنم بن مهدي في المراعي وذبح منها شاة وقعد يسلخها من بالٍ وسيع .
وبالصدفة خرج بن مهدي يشوف غنمه فوجد الضيف الخارج من بيته للتو يسلخ إحدى غنمه .
قال له . . ( هاه .. فَيك يا فلان .. ؟ )
قال الضيف ( والله يا محمد يا عوالي ما معهم لقمةٍ في امدار ) .
فجعل بن مهدي ينظر له بعين العطف الممزوجه مع صعوبة الموقف إذ للتو أكرمه قبل قليل ولم تردعه نفسه بذلك .
لكنه في الآخِر قال ( آهي لي عليك سبيل وجه الله أنت وعوالك ) .. فهذا من عظَمة الرَّجل وحلمه وكرمه بل وندرته في ذلك الزمان .
ويقال أن ذلك الرجل أستمر يقود المعروف لبن مهدي وأسرته من بعدها حتى توفي .
ختاماً /
من لنا بمثل بن مهدي وأولئك الأشاوس الذين سطَّروا أروع المواقف التي لازلنا نتحدث فيها بترحمٍ عليهم . وقد أفضوا إلى خالقهم وستبقى قناديلُهم تضيء جنباتِ القبيلة وستُخلّد نقوشُهم على صخور الحنيك حتى يقضي الله فينا وفي المكان كله أمراً كان مفعولا .
ودمتم بخير وعافية ..
--
منقول من حساب بلقرن التراثي في الإنستقرام / blgarn@
: ﴿ محمد بن مهدي بن حياالله آل مختال القرني تغمّده الله بواسع رحمته ﴾
-
هو : محمد بن مهدي بن حياالله بن طاهر آل مختال القرني .. من قبيلة بَلْقَرْن و والد أسرة آل بن مهدي بآل مختال .
تزوج من زوجة واحدة وخلّف ثلاثة أبناء هم :
- جروان - مهدي - ظافر
وبنتين
وحقيقة ً .. فطالما جلست مع الكثير من كبار السن ومنهم والدي ولم يكن يأتي ذكر محمد بن مهدي إلا ويذكرونه بالخير ويدعون له بالرحمة لما كان يتميز به من صفات الإيثار والحميّة الحميدة لجماعته والوقوف بماله ونفسه وعلاقاته الواسعة دون قبيلة الحنيك .
وكان له مآثر لو تطرقنا لها لما وسعنا القروب وكل قروب . ولكن حسبنا القليل منها كما كنا نفعل مع الشخصيات السابقة وفقاً لمقام الواتس ..
ثم إنني هنا لن أتطرق لأسماء القبائل كما هي العادة خروجاً من الحرج الذي قد يكتنف بعض القصص والمواقف .
من مآثر بن مهدي رحمه الله مع القبيلة مايلي :
1- كانت منطقة ( يرِب ) محمية من قبل بعض أخواننا ببلقرن .. وكان بن مهدي سبباً في ( فَشْر ) يرب حيث سدد مبالغاً كان أفراد تلك القبيلة قد غرموها في حادثة معينة . فسددها وأشترط عليهم ( فشر ) يرب وأن يتم السماح له بالبناء في أمعرينة وقد كان له ذلك .
2- غزى هو وإبن دايل وبن عسكر على الأتراك في المطلى وقتلوا الباشا وأصيب حينها بن مهدي برصاصة وسلمه الله .
3- قاد بن مهدي عملية شراء الكثير من المزارع التي تقع شرق قرية آل معسبل وفي شعب ذي الخوي وذلك للجماعة من بعض الجيران المجاورين لقبيلتنا حتى أكتمل وادي الحنيك صافياً للحنيك .
4- من شجاعة بن مهدي ودهائه يقال أنه كان هناك خصم في تهامة على ديرة وكانت هذه الديرة عليها إتفاقات مسبقة لكن شركائنا أنكرونا .. فحاول الجماعة يقنعون شيخ شركائنا للإعتراف بنا فرفض .
فأرسل له بن مهدي أحد الأشخاص ومعه عشرين ريالاً ورصاصتين وقال بلغ الشيخ يختار منها .
فعرف ذلك الشيخ المقصد فأخذ العشرين ريالاً وشهد على جماعته أننا شركاء لهم .
5- كان بن مهدي مشيراً أساسياً للشيخ سعد بن خصفان رحمه الله في كل صغيرة وكبيرة وصديق مقرب له .. حتى قيل أنه عندما توفي بن مهدي رحمه الله قال الشيخ سعد بن خصفان للجماعة ( قولوا يالله .. ثم قولوا يا الله .. إن الله يلحجني بن مهدي قريبا ) من شدة إفتقاده له .
6- كانت لا توجد مشكلة داخلية أو خارجية للقبيلة إلا ويكون بن مهدي طرفاً في حلها .
7- عندما تم سجن الشيخ سعد بن خصفان في بيشة بسبب مشكلة حصلت في تهامة كان بطلها ( يبوع ) رحمه الله ومعه آخرون .. حينها أخذ محمد بن مهدي المئات من الفلوس العربية وذهب للأمير في بيشة وعندما دخل عليه يقال أن الخوياء وقفوا له ترحيباً وإحتراماً ، فسألهم الأمير .. من هذا ؟
قالوا هذا بن مهدي .. وهو الي يستقبلنا ويكرمنا في الحجاز كلما طلعنا هناك .
فقدّره الأمير وأفتدى الشيخ بن خصفان وأخرجه وعاد به معه .. حتى قيل أنه قال للشيخ سعد .. سنجهز لك الغداء في وادي المسمى حتى تخترق سوق العلاية ويرونك القبائل كلهم . . دعم خطوة بخطوة .
8- من مآثر بن مهدي الإنسانية يقال أنه في أحد الأزمنة القاسية وكلها أقسى من بعضها ، حضر عند بن مهدي ضيف من إحدى قبائل بلقرن القريبة وأستقبله بن مهدي في ( أمعرينه ) وغدّاه وبعدها ذهب الضيف ومر على غنم بن مهدي في المراعي وذبح منها شاة وقعد يسلخها من بالٍ وسيع .
وبالصدفة خرج بن مهدي يشوف غنمه فوجد الضيف الخارج من بيته للتو يسلخ إحدى غنمه .
قال له . . ( هاه .. فَيك يا فلان .. ؟ )
قال الضيف ( والله يا محمد يا عوالي ما معهم لقمةٍ في امدار ) .
فجعل بن مهدي ينظر له بعين العطف الممزوجه مع صعوبة الموقف إذ للتو أكرمه قبل قليل ولم تردعه نفسه بذلك .
لكنه في الآخِر قال ( آهي لي عليك سبيل وجه الله أنت وعوالك ) .. فهذا من عظَمة الرَّجل وحلمه وكرمه بل وندرته في ذلك الزمان .
ويقال أن ذلك الرجل أستمر يقود المعروف لبن مهدي وأسرته من بعدها حتى توفي .
ختاماً /
من لنا بمثل بن مهدي وأولئك الأشاوس الذين سطَّروا أروع المواقف التي لازلنا نتحدث فيها بترحمٍ عليهم . وقد أفضوا إلى خالقهم وستبقى قناديلُهم تضيء جنباتِ القبيلة وستُخلّد نقوشُهم على صخور الحنيك حتى يقضي الله فينا وفي المكان كله أمراً كان مفعولا .
ودمتم بخير وعافية ..
--
منقول من حساب بلقرن التراثي في الإنستقرام / blgarn@
تعليق