رُؤْيَــــــا
شعر: د. عبدالعزيز محيي الدين خوجة
كُـــــــــنْ مِــثْـــــــلَ تــــِــــلكَ القَــــــــــــــــوْسِ،
أَصْــــداءَ ابْتِـــهــاجــاتٍ عـلى الأُفْــقِ الْجَرِيـــحِ
تَـــصْـــبـــــــــو وتـَـــــــــرنـــــــــــــــ ـــــــــــو،
كَانْعِكـــاســاتِ الْهَــوى زَهْــوًا عَــلى خَدٍّ مَليــحِ
أَوْ مِــثْــلَمــا الغيْــثُ اسْتَهَــلَّ مُرَنِّمــاً جَــــــذْلانَ
فــــــــــي آهـــــــــــــــــاتِ ريــــــــــــــــــــــــحِ
كُــنْ مـــثــــلَ تـــــِـــــلكَ الـــــــــقَـــــــــــــوْسِ ،
ذاكِـــــرَةً لإِكْــليــلٍ، عَــلـــى زَمَنـــي الذَّبــيــــحِ
تَــنْــــــــــــــــــــــــ ـأَى وتَــــــــأْتــــــــــــــــ ـــي،
مـثلَ طـاوُوسٍ تَهـادى، فِي رُؤَى كَوْنٍ فَسيـــــحِ
دَعْــنـــا نَـــذوبُ مَــعــــاً، إِلى ذَرّاتِ ضَـــــــوءٍ،
فـــــي ضُـــحَــــى شَــــــوْقٍ جَـــمـــــــــــــــوحِ
نَغْـــدو مَــعَ الشَّمْــسِ الـــرَّؤُومِ، لِحَيثُ تَغْـــدو،
فِــــــي سَـــــــنـا وَجْــــــــهٍ صَــــبــــــــيـــــــحِ
كُــن مـــثــــلَ تــِـــلــكَ الْـــقَـــــوْسِ، يــا قَلْبي،
ضِـــــــيــــــــاءً أَو سَــــرابــــــــاً سَـــــرْمَــــدَا
أَشـــــتــــــــــــــــاتَ عُــــــمْــــــــــــــــــــ ـــــرٍ،
لَـــوْ نُــلَمْلِمُــه مَعــاً، مِنْ رَجْعِ أَحْـلامِ الصَّـــدى
ضَـــلَّـــت مَـــســـالِـــــــــــــــــك ُ دَرْبِـــــــــــــهِ،
بَــلْ نَـجـمـــةٌ، مِـن عِـقْـدِهِ ضــاعَــت سُــــــدى
لَمْ يَبقَ مِنْ أَوْراقِهِ إِلاَّ ظِلالُ الذِّكْرَيَاتِ مِنَ النَّدى
وتَــفـلَّـتَـتْ أَيَّــامُــهُ، سُـحُـبـــــاً مُـسَـرَّحَــــــــةً،
عَــلــــــــــى هَــــــــــــــذا الْــــــــــمَـــــــــــــدى
الـعـــــاشِـــقــاتُ بِـــلا هَـــوىً، فِـــي دَرْبِــــها،
والْــهــــائِـــمـــــاتُ بِــــــــــــلا هُـــــــــــــــــدَى
النــاجِــيـــاتُ مِـــنَ الـــــرَّدى، فـــي ظَــنِّـــــها،
والْـــهــــارِبــــــاتُ إِلـــــــى الــــــــــــــــرَّدى!.
تعليق