يزال عبق التراث الأصيل يملأ المتاحف الخاصة، التي تعد خازنًا للموروث التاريخي والثقافي في المنطقة.. لذا تعد المتاحف، على اختلافها، وجهة سياحية لزوار المنطقة، وذلك للاستمتاع بمكتنزات الآثار القديمة ومفرداتها.
بدايات المتحف
على مدى عشرين عامًا ظل علي خلف الشريف يجتهد في جمع القطع الأثرية، منتهيًا به العمل الدؤوب إلى تكوين متحف الشريف الخاص، الكائن في محافظة الطائف، على مساحة 5000 متر مربع، وفي مبني تراثي، يحتوي بين جنباته على آلاف من المقتنيات الأثرية في مختلف مجالات الحياة، التي استخدمها سكان المملكة خلال السنوات الماضية.
عن قصة تكوين هذا المتحف وإنشائه يرويها صاحبه بقوله: «إن اهتمامي بالتراث وجمعه عشق قديم منذ فترة الشباب، وقد قطعت أشواطًا في جمع هذه القطع التراثية بمختلف أنواعها خلال ما يقارب العشرين عامًا. وحرصت على إنشاء بعضها من هنا وهناك، وبعضها الآخر كان حصيلة البدايات الجادة في هذا المشوار». ويتابع حديثه مبينًا ما يحظى به متحفه من زيارات واهتمام قائلاً: «إن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، قام بزيارة المتحف والتقى خلال الزيارة كثيرًا من السياح الموجودين من مختلف دول العالم. كما زار المتحف عدد من الكادر التعليمي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). فالمتحف يستقبل الزوار من الرجال، والنساء، وطلاب الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس، والأطفال من داخل المملكة، ومراسلي عدد من القنوات الفضائية، والوزراء، والسفراء من عدة دول، وكذلك المثقفون، وزيارات للمعتمرين والحجاج في برنامج (زيارة ما بعد العمرة).
تعليق