• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تتعجل بالحكم على الناس من أشكالهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا تتعجل بالحكم على الناس من أشكالهم

    إِنْ حدَّثَكَ أحدُ المعارف عن إنسان لم تشاهدْه من قبلُ، أو شَدَّ انتباهَك صوتُ أحدهم في برنامج إذاعيٍّ مثلًا، ولا تعرف شكله؛ لأنك لم تره قطُّ من قبلُ، فإن ذهنك يقوم بشكل تلقائي برسم صورة افتراضيَّة لهذا الشخص، فيصور لك ملامحه على هيئة معينة بناء على مشاعرَ داخليةٍ خاصة بك، فإن حصل أن التقيتَ بهذا الشخص فيما بعدُ، فسوف تتفاجأ على الأغلب بأن الصورة الذهنيَّة التي لديك مغايرة تمامًا - أو إلى حدٍّ بعيد - لتلك الواقعيَّة التي تراها أمامك.

    أحيانًا قد تقترب إلى حدٍّ ما، وفي حالات نادرة، فقد يَتَخيَّل دماغك بالصدفة المحضة صورة تكاد تكون مطابقة لوجه صاحبها الحقيقيِّ وهيئته الخارجية.
    إن دلَّ ذلك على شيء، فهو يؤكِّد أن ملامح وجه الإنسان في كثير من الأحيان لا تنمُّ عن طبيعته الداخلية، ولهذا فإنه خطأٌ فادحٌ نقع فيه بسرعة؛ الحكم على الأشخاص من مجرد رؤية ملامحهم قبل التعامل معهم، والتعرُّف بدرجة كافية على بعض مكنونات نفوسهم.

    أنا أظنُّ أن دماغ الإنسان يَخْتَلِقُ صورة الشخص الذي لا نراه، بل نسمع صوته، أو نسمع عنه، وَفقًا لقاعدة البيانات المختزنة في العقل الباطن لمثل هذا الشخص، فقد تأتي هذه الصورة الافتراضية نتيجة تشابه الأسماء أو الأصوات مع شخصٍ عرفناه في الماضي، أو نعرفه في الحاضر، أو تشابهِ السِّيَرِ أو الأحداث التي نسمعها عنه مع أخرى، حصلت في الماضي مع آخرين عرفناهم من قبل، ولذلك تأتي هذه التخيُّلات أقربَ إلى الأحاسيس التي بداخلنا عن هذا الشخص لما هو مفترض أن تكون عليه هيئته.

    ومما يعزِّز هذا الاحتمالَ: أنه لو طلب من مجموعةٍ من الرسَّامين المحترفين أن يرسموا وجه أحدِ المشاهير من القدماء الذين لا تتوافر لنا معلومات تصف لنا أشكالهم وهيئاتهم، لأتى كلُّ واحدٍ منهم بصورة مختلفة بناءً على مشاعره وانطباعاته الداخليَّة عن هذا الإنسان.





    وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً}
    من يستطيع نسف الجبال في لحظه ، قادر أن يزيل همك وكل ما آلمك في لحظه،
    أبشر فأن الفارج الله



  • #2
    جزاك الله خيراا ونفع بك

    تعليق


    • #3
      • ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻋﻮًﺍ ﻓﻴﻪ ، ﺃﺧﺬ ﻋﺼﺎﻩ ﻭ اﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎ

      • ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻋﻮًﺍ ﻓﻴﻪ ، ﺃﺧﺬ ﻋﺼﺎﻩ ﻭ اﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻣﻘﻠﻮبة ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺍﺯﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻏﻴﺮ ﺳﻠﻴﻢ .

        ��ﻓﺘﻨﺪّﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺄﻧّﻪ ﻛﺒﺮ ﻭﻓﻘﺪ ﻋﻘﻠﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻭ ﺇﻧﺘﻬﺎﺅﻫﺎ .

        �� ﻓﺮﺩّ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺑﻬﺪﻭﺀ ، ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻋﺼﺎﻱ ﻣﻘﻠﻮﺑﺔ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﺘﺴﺦ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﻣﻨﺰﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻖ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﺼﺎ .

        ��
        ﻻ ﺗﺴﺘﻌﺠﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻠّﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﻢ ، ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﻲ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻚ.


      التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة Jul-18-2017, 10:24 AM.
      كل العطور سينتهي مفعولها
      ويدوم عطر مكارم
      الأخلاق

      تعليق


      • #4
        فعلا هذا كلام موضوعى وحقيقى ..

        وشكرا لك عبير الورد

        على الطرح المميز

        تعليق


        • #5
          جزيل الشكر لك على طرحك

          الله يعطيك العافيه

          تعليق


          • #6
            شكرا لك على الموضوع

            تعليق


            • #7
              جزاك الله كل خير على هالنقل القيم والمفيد الله يسعدك والله يجعله في موازين حسناتك ويرفع قدرك

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيراا ونفع بك

                تعليق

                يعمل...
                X