• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النظر في المرآة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النظر في المرآة






    النظر في المرآة


    نصف ساعة أو أقل في تويتر تكشف لنا مشكلة لمن أراد أن يراها. تجد من تتابعهم من معارفك يتحولون لدرجة أنك تتوقع أن الحساب تمت سرقته. ف«أدشر داشر» يذكرك يوم الجمعة بسورة الكهف وأكثر الناس نميمة يتكلمون عن مكارم الأخلاق وحفظ السر. أما عشاق آخر الليل فقصة أخرى يتبادر لمن يقرأ تغريداتهم بأن تويتر لديه سياسة لا تسمح إلا للمظلوم والمجروح أن يفتح حسابا، فمن ظلموا وجرحوا لا وجود لهم.
    كلنا ظالم ومظلوم وكاذب ومكذوب عليه. بشر نخطئ وإن أدعينا السعي للكمال فنحن بعيدون عنه كل البعد. سمعت ذات يوم شخصا يتكلم عن القيم على أنها شيء يتغير ليس فقط حسب العقد من العمر والنضج بل يتغير من الصباح للمساء أو عندما يجوع مثلا. وإن كنت اعتبرته يمزح أول الأمر فإنني اقتنعت بعدها بأن كلامه فيه من الصحة الكثير بالذات أن القيم التي نظن أننا نتبناها هشة ومفروضة في غالبها لم تأت من قناعة داخلية بل من فرض المجتمع المحيط. وإن كانت القيم ذاتها مهمة في تسيير مجتمع نظامي وآمن إلا أن عدم توليدها عن قناعة يجعلنا نتخلى عنها في لحظة ومع تغير الظروف.
    ما نقوم به ببراعة هو تقمص الأدوار وتلميع الواقع. تجد البعض يبتسم ويصاب بشد عضلي في خديه ليقنعك بلطافته، وأمهات يعنفن أطفالهن يستخدمن السنابتشات لسرد قصة من التضحية والحنية.
    متأكدة بأن الكل يعرف أناسا من هذه النوعيات فالمجتمع مغمور بالزيف الاجتماعي ونحن نتظاهر بأننا نصدقه. إلى هنا الأمر سهل. ولكن ألسنا نحن المجتمع نفسه؟ كل الأمثلة بأشكالها المختلفة تمثلنا. يقول المثل الشهير «الكل ناقد» (everyone's a critic) والنقد وتصيد العيوب سهل ولكن هل سألت نفسك إن كنت تندرج في نفس الخانة وإن كان في شيء آخر؟
    إن الكذب يتطلب الشراكة. طرف يكذب وطرف آخر يتقبل هذا الكذب. ولكن ماذا عندما يكون الكاذب هو نفسه المكذوب عليه؟ من الكذبات الرائجة التي نكررها «لا أعلم لماذا يزيد وزني وأكلي محدود» أو «عمري ما غلطت على أحد» أو «ليس لدي وقت» وغيرها.
    في زمننا هذا لدينا تطبيقات وأدوات تسهل قياس كل شيء وهذا يصعب تبرير الحقائق بالحجج. مؤخرا استخدمت تطبيق Moment لقياس مدة ونوع الاستخدام لجوالي من باب الفضول أكثر من قلقي بأنني استخدمه كثيرا. لو سُئلت قبل ذلك عن تقديري لأعطيت تقريبا نصف المدة التي ظهرت لي. في اليوم الأول بعد الاستخدام فكرت بمسح التطبيق؛ لأنني أحسست بأن جوالي يطلق علي الأحكام ولاحظت تغيرا في سلوكي كوني أطمح لنتيجة إيجابية ترضيني. في اليوم الثاني لم أحسب له حسابا وفجعت آخر النهار. سوف أستمر في القياس لأنني قررت أن أرى الحقيقة وإن كانت لا تعجبني وبدلا من جلد الذات سوف أتعامل معها. سماع الحقيقة وتقبل عيوبنا صعب ويتطلب الشجاعة. وإن ارتبطت بالرغبة في التغيير لنكون أفضل كانت لنا فرصة نمو.
    اذكركم بفكرة ليست بجديدة: ماذا لو نظر كل منا في مرآته ورأى نفسه على حقيقتها؟ كيف سيكون مجتمعنا؟


    منقوووول للفائدة











    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    ما شاء الله كلام يستحق التأمل
    جزاك الله خيرا ع الموضوع
    دمت بخير

    تعليق


    • #3
      طرح موفق .. يعطيك العافيه

      تعليق


      • #4
        يعطيك العافية

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بالقرآن نحيا مشاهدة المشاركة
          ما شاء الله كلام يستحق التأمل
          جزاك الله خيرا ع الموضوع
          دمت بخير

          وإياك شكرالك
          كل العطور سينتهي مفعولها
          ويدوم عطر مكارم
          الأخلاق

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مرام مشاهدة المشاركة
            طرح موفق .. يعطيك العافيه
            الله يعاقيك شكرالك
            كل العطور سينتهي مفعولها
            ويدوم عطر مكارم
            الأخلاق

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة اياد اياد مشاهدة المشاركة
              يعطيك العافية
              الله يعافيك
              كل العطور سينتهي مفعولها
              ويدوم عطر مكارم
              الأخلاق

              تعليق


              • #8
                شكرا ا لك على الموضوووع

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أرض الحلم مشاهدة المشاركة
                  شكرا ا لك على الموضوووع
                  العفو بارك الله فيك
                  كل العطور سينتهي مفعولها
                  ويدوم عطر مكارم
                  الأخلاق

                  تعليق


                  • #10

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ماجد محمد آدم مشاهدة المشاركة
                      العفو شكرالك
                      كل العطور سينتهي مفعولها
                      ويدوم عطر مكارم
                      الأخلاق

                      تعليق


                      • #12
                        الف شكر لك ويعطيك العافيه يا رب تقديري

                        تعليق


                        • #13
                          جزيل الشكر لك على طرحك

                          الله يعطيك العافيه

                          تعليق


                          • #14
                            نقل موفق شكرا لك

                            تعليق


                            • #15
                              طرح رائعع
                              الف ششكر لاخلا ولاعدم ،

                              تعليق

                              يعمل...
                              X