تويت
-
]
] -
سوق المجلس أو جنادرية القصيم، كما يحلو لبعضهم تسميتها، هذه السوق تعد من أبرز المعالم التاريخية لمدينة المذنب، وتقع شرق قصر قديم يرجع إلى القرن العاشر الهجري وتشتهر باسم باهلة. السوق عبارة عن عدد من الدكاكين المبنية من الطين، وقد عُملت لها قباب ذات عماد في مقدمتها وعلى امتداد السوق، وقد زينت بالشرف والمقرمصات الجبصية على الطريقة النجدية المميزة، تحيط بساحة كبيرة تتيح للزوار التنقل بين الدكاكين بحرية وقضاء أوقات ماتعة بالتسوق ومشاهدة الفعاليات والاستعراضات، وفي كل جمعة تمتلئ ردهات السوق بالمتسوقين والسياح ويتبارى التجار بعرض مختلف البضائع التراثية، ويفتح السوق عادة بعد صلاة الجمعة وتستمر نشاطاته إلى ما بعد صلاة العشاء، ويعد مركزًا مهمًا للقطع الأثرية النادرة، وملتقى للمهتمين بالتراث والهواة، ويعد سوق المجلس من أقدم أسواق منطقة اليمامة وقد ارتبط ظهوره بقصر باهلة الشهير.
وكان لإمارة القصيم والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني دور كبير في استعادة السوق لنشاطاته المعهودة، فضلاً عن تكاتف أهل المذنب وجهودهم وحرصهم على إبراز السوق كما كانت في الأزمنة القديمة.
تجد في سوق المجلس عددًا من الحرفيين الذين لا يزالون يجيدون حرف الآباء والأجداد مثل خراز النعال الشعبية، وصانع المباخر، وحايك المفارش الصوفية، والحداد، والنجار وغيرهم ممن أسهموا في حراك السوق وحيويتها.
ومن الأشياء اللافتة في السوق وجود عدد كبير من السيارات القديمة التي يعود بعضها إلى الأربعينيات من القرن العشرين، ما أضفى على ساحة السوق المزيد من الكلاسيكية والبعد الزمني.
ومن طرائف السوق استقطابه عددًا كبيرًا من كبار السن الذين أتوا ليستمتعوا بفعالياته بل ويشارك بعضهم بنشاطاته التي لا بد أنها ستعيد إلى أذهانهم ذكريات الصبا وعبق أصالة الموروث.
]
] -
شكراً ... الله يعطيك العافية
تعليق
-
تعليق
-
تعليق
تعليق