وكن كهذا الرجل العجوز الحكيم في حسن معاملته:
جَلس عجوز حكيم على ضفة نهر، وراح يتأمَّل في الجمال المحيط به، فلمح عقربًا وقع في الماء وأخَذ يتخبَّط مُحاولًا أن يُنقذ نفسه من الغرق، فقرَّر الرجل أن يُنقِذَه، فمدَّ له يده، فلسعه العقرب، فسحب الرجل يده صارخًا مِن شدَّة الألم، ولكن لم تمضِ سوى دقيقة واحدة حتى مدَّ يده ثانيةً؛ ليُنقذه مِن الغرق فلسعَه العقرب، فسحب الرجل يده مرة أخرى صارخًا مِن شدَّة الألم، وبعد دقيقة راح يُحاول للمرة الثالثة!
وعلى مقرُبة منه كان يجلس رجل آخر يُراقب ما يحدث، فقال للرجل العجوز: أيها الحكيم، لم تتَّعظ من المرة الأولى، ولا من المرة الثانية، وهأنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟!
فلم يأبه الحكيم بكلام الرجل، وظلَّ يُحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب، ثم مشى الرجل العجوز باتجاه ذلك الرجل وربَّت على كتفه قائلًا: يا بنيَّ، من طبع العقرب أن "يلسع"، ومن طبعي أن "أُحب وأعطِفَ"، فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلَّب على طبعي؟!
قال شاعر:
منقووول
جَلس عجوز حكيم على ضفة نهر، وراح يتأمَّل في الجمال المحيط به، فلمح عقربًا وقع في الماء وأخَذ يتخبَّط مُحاولًا أن يُنقذ نفسه من الغرق، فقرَّر الرجل أن يُنقِذَه، فمدَّ له يده، فلسعه العقرب، فسحب الرجل يده صارخًا مِن شدَّة الألم، ولكن لم تمضِ سوى دقيقة واحدة حتى مدَّ يده ثانيةً؛ ليُنقذه مِن الغرق فلسعَه العقرب، فسحب الرجل يده مرة أخرى صارخًا مِن شدَّة الألم، وبعد دقيقة راح يُحاول للمرة الثالثة!
وعلى مقرُبة منه كان يجلس رجل آخر يُراقب ما يحدث، فقال للرجل العجوز: أيها الحكيم، لم تتَّعظ من المرة الأولى، ولا من المرة الثانية، وهأنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟!
فلم يأبه الحكيم بكلام الرجل، وظلَّ يُحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب، ثم مشى الرجل العجوز باتجاه ذلك الرجل وربَّت على كتفه قائلًا: يا بنيَّ، من طبع العقرب أن "يلسع"، ومن طبعي أن "أُحب وأعطِفَ"، فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلَّب على طبعي؟!
قال شاعر:
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعًا ♦♦♦ بالطوب يُرمى فيُلقي أحسن الثمرِ
منقووول
تعليق