• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثمة ضوء من بعيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثمة ضوء من بعيد

    سرّني منظر طفل فقير وهو يحمل في يده ورقة بيضاء، رسم عليها بيتٌ صغير، وبجانبه حديقةٌ مزهرة، وفي الأفق تعلت شمس تشرق بيوم جديد.
    أحسست بشعور يفوق تصوري للحدث.
    فأي أمل حمل هذا الطفل في قلبه. وأي تفاؤل عفوي! وقد تعاظمت عليه الابتلاءات، وضاقت عليه رحاب الأرض بما وسعت، ومع هذا. يرسم في خياله مستقبلاً موقناً أنّ الغد أجمل.
    من جملة الأمور التي تعلمتها من هذا الطفل: أن أعيش بروح بيضاء تتّقد بشراً وإيماناً بالغد الآتي. وأن أؤمن باليسر بعد العسر، ولو كان بعد حين.
    تعلمت أن أشحن قلبي بكم من الابتهاجات التي بها أستعيد ذاكرتي الإيجابية. فالفرح والمشاعر التفاؤلية تقود نحو خطي ثابتة. و على مبادئ قوية سديدة بتوفيق الله وعونه.
    تعلمت كيف أربي ذاتي على ملكة الظن الحسن بالله. فما خاب من ظن بربه خيراً. ثم التحدث إلى العقل بإيجابية. فالعقل البشري يخزن ما نحدّث به أنفسنا ويعمل وفق هذا الحدث.
    تعلمت كيف أوازن بين عقلي وعاطفتي، وأعيد ترتيب أولوياتي سواء على الصعيد الديني أو الدنيوي. فأول البدايات لتغيير المسار بتجاه سلم النجاح: هو إصلاح النفس وإعادة برمجتها على الخير (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)الرعد:11
    وأول لبنات التغيير: المجاهدة على فعل الحسن، والرفعة بالخلق والدين على مقام الثبات. وذلك بتغيير بعض العادات السلبية وإبدالها بالإيجابية. وتلك فرصة سانحة لمحاسبة النفس ـ حساباً يسيراً ـ ففي كل نفس بذرة خير، لو سقيت بـجميل الخلق لأزهرت عطاءً وإحساناً.
    تعلمت التأمل في طبيعة الحياة: بأن أترك أثراً كأثر المطر على الشجر، والشمس على البحر.
    أسامح، أصفح، أحب، أعطي.
    أستشعر قيمتي في أخلاقي وحسن تعاملي.
    وألا أقبع داخل زنزانة اليأس إن ألم بي عارض. إنما أنجز وأعمل. وأوظف قدراتي ومهاراتي بما ينفع ديني وصلاح أمري. (اعمَلوا فكلٌ مُيَسَّرٌ لمَا خُلِقَ لهُ) متفق عليه.
    تعلمت من روح ذاك الطفل: أن التفاؤل عنصر إن أحسنا التعامل معه، خالط قلوبنا البِشر وقوى عزمنا. وتسلحنا بإيمان نستطيع معه تحويل المحنة إلى منحة. والنظر بعين البصيرة إلى أسفل النفق المظلم فهناك ثمة ضوء من بعيد.
    نبي الله يوسف ـ عليه السلام ـ رغم ما مر به من الابتلاءات والمحن، لم يقنط ولم ييأس، بل جاء نصر الله وجعله على خزائن الأرض.
    نايلسون مانديلا سجن 27 عاما على أيدي جنوب أفريقيا البيضاء. وعانى التعذيب والإذلال لكنه بقي مناضلاً لشعبه، يدافع عن رؤيته داعياً للحرية، وفي النهاية حصل مانديلا على حريته، وتحول من سجين في الدولة، إلى رئيس الدولة.
    إن طاقة البشر والأمل والإيمان، طاقة جاذبة للخير ـ فعند الله خزائن لا تنفذ ـ فقط نحتاج شحذ الهمة، والعزم والإصرار. والبعد عن المثبطات بكل أنواعها، ووضع القيود عليها، واكتساب علماً من صنّاع الحياة المؤثرين. والاقتداء بهم.
    وأن يكون شعاري "النجاح" حتى من الفرص الصغيرة المواتية، فزرع شجرة في الطريق والاعتناء بها، يقوي جذعها. فتنمو وتكبر ويُنتفع بظلها وثمارها.

    منقول

  • #2
    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة جمال بن صالح مشاهدة المشاركة
      شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...
      شكرا أخي لمرورك الدائم

      تعليق


      • #4
        شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

        واصل تالقك

        تعليق


        • #5
          شكرا على موضوعكم الطبي الصحي

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا


            تعليق


            • #7
              شكرا لكم على النقل الجميل

              تعليق


              • #8
                جزيتم خيرا على النفع

                تعليق


                • #9

                  تعليق


                  • #10
                    اشكر لكم الموضوع والافادة للجميع

                    تعليق


                    • #11
                      شكرا لك من القلب

                      تعليق


                      • #12
                        مشكور والله يعطيك الف عافيه

                        تعليق


                        • #13
                          شكرا وبارك الله فيك

                          تعليق

                          يعمل...
                          X