من أقوال الشيخ الشعراوي
يهدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ } (النور: 35).
كأن الله سبحانه وتعالى يريدنا أن نعرف بتشبيه محس أن مثل نوره كمشكاة ، والمشكاة هي (الطاقة) ، وهي فجوة في الحائط بالبيت الريفي ، ونحن نضع المصباح في هذه الطاقة ، إذن المصباح ليس في الحجرة كلها ، ولكن نوره مركز في هذه الطاقة فيكون قويا في هذا الحيز الضيق ، ولكن المصباح في زجاجة تحفظه من الهواء من كل جانب فيكون الضوء أقوى صافيا لا دخان فيه ، كما أن الزجاج يعكس الأشعة فيزيد تركيزه ، والزجاجة غير عادية ولكنها: " كوكب دري " أي هي مضيئة بذاتها وكأنها كوكب ، ووقودها من شجرة مباركة يملؤها النور لا شرقية ولا غربية ، أي يملؤها النور من الوسط ويخرج صافيا ، والزيت مضيء بذاته دون أن تَمَسَّهُ النار ، فهي نور على نور ، أيكون جزء من هذه المشكاة ذات المساحة الصغيرة مظلما؟ أم تكون كلها مليئة بالنور القوي؟.
وهذا ليس نور الله تبارك وتعالى عن التشبيه والوصف ٬٬ ولكنه مثل فقط للتقريب إلى الأذهان ، فكأن نور الله يضيء كل ركن وكل بقعة ، ولا يترك مكانا مظلما ، فهو نور على نور.
#البقرة
تعليق