د. البكري: انسداد عنق المرارة بالحصى وحصول التهاب بها يحوّلها إلى خرّاج
صديدي يشكِّل خطورة على حياة المريض ما لم يُجرَ له جراحة عاجلة
عندما تعاني المرأة أو يعاني الرجل بصورة عامة من الآلام في المرارة ويكون سببها إمّا التهاب أو حصوات، فيتم التعامل مع الأمر بصورة طبيعية من خلال اللجوء إلى الجراحة والتخلُّص من هذه المشكلة دون تردد، لأنّها أصبحت عملية جراحية آمنة كونها تتم بالمنظار وأحياناً جراحياً، ولكنها تكاد تخلو من المضاعفات الجانبية .. حول هذا الموضوع كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ الدكتور عبد الكريم البكري استشاري الجراحة العامة والمناظير بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي . وقبل الخوض بالموضوع أوضح لنا د. البكري أنّ المرارة هي عبارة عن عضو ملحق بالجهاز الهضمي موجودة تحت الكبد، ووظيفته تجميع المواد الصفراوية ( العصارة الصفراء) وإعادة ضخها ثانية إلى الاثني عشر للمساعدة في هضم المواد الدهنية.
* ماذا عن أنواع أمراض المرارة؟
- تنقسم هذه الأمراض إلى نوعين أمراض وظيفية وهي ما تُعرف بفشل أو كسل في المرارة، ويكون في هذه الحالة سوءاً في نظام عمل المرارة فيشعر الإنسان بنفخة وسوء هضم بعد تناول الطعام، أو عدم القدرة على الهضم بعد تناول الطعام، أو عدم القدرة على هضم الطعام الدهني.
أمّا النوع الثاني فهي أمراض عضوية عبارة عن وجود حصى في المرارة أو وجود ورم في المرارة.
و ينقسم الحصى إلى نوعين حصى يظهر نتيجة إصابة الشخص بزيادة بالكوليسترول وهذا ليس بالضرورة، وحصى صبغات أسود وهي الأكثر شيوعاً لأنّها تنتج عن ترسُّبات إفرازات المرارة. ووجود الحصى بشكل عام وعلى كل أنواعه، قد يؤدي إلى انسداد في مجرى المرارة وإلى اصفرار في لون العيون وإلى نوبات ألم شديدة.
* من الطبيعي أن يكون لكلِّ مرض أعراض، فما الأعراض التي يعاني منها من يصاب بالمرارة؟
- يعاني المصابون بالمرارة من آلام في منتصف وأعلى البطن من الجهة اليمنى مع تخمة بعد تناول الطعام وأحياناً غثيان وتقيؤ، وقد تدفع هذه بالمريض إلى التوجُّه إلى المستشفى، وعادة ما تظهر الأعراض بشدة بعد تناول وجبة دسمة.
ولتشخيص الحالة يقوم الطبيب عادةٍ بعد معرفة الأعراض بفحص سريري و يجري صور أشعة مثل الأشعة الصوتية أو الصورة الملونة وقد يجري الطبيب منظار لمجاري المرارة ليحدد فيها مكان الانسداد.
أمّا العلاج في بعض الحالات التي يكون فيها الالتهاب حاداً فتعطى المضادات الحيوية وبعض الإنزيمات للمساعدة في عملية الهضم. ويجب الالتزام بحمية غذائية أهمها تجنُّب المأكولات الدهنية.
* يكتفي بعض الأشخاص بتناول مسكنات عند الشعور بألم المرارة فهل من مضاعفات تنتج عن بقاء الحصوة داخل المرارة؟
- ثبت لدينا على مدى السنين الطويلة أنّ استخراج الحصى من المرارة دون استئصال المرارة لا يجدي، ويؤدي إلى عودة الحصى إليها، ولذلك هناك إجماع جراحي بأنّ الأولى هو استئصال المرارة بما فيها لأنّ المشكلة المرضية هي في بطانة المرارة وهي تؤدي إلى عودة تكوين الحصى.
أمّا عن المضاعفات التي تحدث إذا تُركت الحصى في المرارة فهي: يمكن للحصى أن تسد عنق المرارة وهذا يؤدي إلى انتفاخ كبير في المرارة مصحوباً بالألم في أعلى الجهة اليمنى من البطن، وإذا حصل التهاب مع وجود انسداد عنق المرارة فتتحول المرارة إلى خرّاج صديدي يشكِّل خطورة على حياة المريض ما لم يجر عملية جراحية عاجلة تكون لاستخراج الصديد من المرارة، وغالباً، وحفاظاً على صحة المريض لا يجرى استئصال للمرارة في هذا الوقت لوجود التهاب شديد محيط بالمرارة وفي منطقة الكبد القريب من المرارة.
ومن مضاعفاتها هي أنّه يمكن للحصى أن تغادر المرارة وتسد القناة المرارية الجامعة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى التهاب حاد في البنكرياس وحالة المريض غالباً ما تكون شديدة وتحتاج إلى دخول للمستشفى والتنويم وإعطاء المحاليل الوريدية وأدوية لعلاج شدة الألم ثم متابعة ملاحظة المريض، وغالباً ما يتحسن المريض خلال 5-7 أيام ولكن يبقى الهاجس الطبي الخطير بالبال ألا وهو تطور الحالة إلى نزيف حاد في منطقة البنكرياس الملتهب، وهذا موضوع فيه خطورة على حياة المريض. كما يمكن للحصى التي تسد القناة الصفراوية الجامعة أن تؤدي إلى التهاب حاد في المجاري المرارية، ينتقل هذا الالتهاب للكبد ويكون مصحوباً بيرقان (صفار العين).
منقووووول
صديدي يشكِّل خطورة على حياة المريض ما لم يُجرَ له جراحة عاجلة
عندما تعاني المرأة أو يعاني الرجل بصورة عامة من الآلام في المرارة ويكون سببها إمّا التهاب أو حصوات، فيتم التعامل مع الأمر بصورة طبيعية من خلال اللجوء إلى الجراحة والتخلُّص من هذه المشكلة دون تردد، لأنّها أصبحت عملية جراحية آمنة كونها تتم بالمنظار وأحياناً جراحياً، ولكنها تكاد تخلو من المضاعفات الجانبية .. حول هذا الموضوع كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ الدكتور عبد الكريم البكري استشاري الجراحة العامة والمناظير بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي . وقبل الخوض بالموضوع أوضح لنا د. البكري أنّ المرارة هي عبارة عن عضو ملحق بالجهاز الهضمي موجودة تحت الكبد، ووظيفته تجميع المواد الصفراوية ( العصارة الصفراء) وإعادة ضخها ثانية إلى الاثني عشر للمساعدة في هضم المواد الدهنية.
* ماذا عن أنواع أمراض المرارة؟
- تنقسم هذه الأمراض إلى نوعين أمراض وظيفية وهي ما تُعرف بفشل أو كسل في المرارة، ويكون في هذه الحالة سوءاً في نظام عمل المرارة فيشعر الإنسان بنفخة وسوء هضم بعد تناول الطعام، أو عدم القدرة على الهضم بعد تناول الطعام، أو عدم القدرة على هضم الطعام الدهني.
أمّا النوع الثاني فهي أمراض عضوية عبارة عن وجود حصى في المرارة أو وجود ورم في المرارة.
و ينقسم الحصى إلى نوعين حصى يظهر نتيجة إصابة الشخص بزيادة بالكوليسترول وهذا ليس بالضرورة، وحصى صبغات أسود وهي الأكثر شيوعاً لأنّها تنتج عن ترسُّبات إفرازات المرارة. ووجود الحصى بشكل عام وعلى كل أنواعه، قد يؤدي إلى انسداد في مجرى المرارة وإلى اصفرار في لون العيون وإلى نوبات ألم شديدة.
* من الطبيعي أن يكون لكلِّ مرض أعراض، فما الأعراض التي يعاني منها من يصاب بالمرارة؟
- يعاني المصابون بالمرارة من آلام في منتصف وأعلى البطن من الجهة اليمنى مع تخمة بعد تناول الطعام وأحياناً غثيان وتقيؤ، وقد تدفع هذه بالمريض إلى التوجُّه إلى المستشفى، وعادة ما تظهر الأعراض بشدة بعد تناول وجبة دسمة.
ولتشخيص الحالة يقوم الطبيب عادةٍ بعد معرفة الأعراض بفحص سريري و يجري صور أشعة مثل الأشعة الصوتية أو الصورة الملونة وقد يجري الطبيب منظار لمجاري المرارة ليحدد فيها مكان الانسداد.
أمّا العلاج في بعض الحالات التي يكون فيها الالتهاب حاداً فتعطى المضادات الحيوية وبعض الإنزيمات للمساعدة في عملية الهضم. ويجب الالتزام بحمية غذائية أهمها تجنُّب المأكولات الدهنية.
* يكتفي بعض الأشخاص بتناول مسكنات عند الشعور بألم المرارة فهل من مضاعفات تنتج عن بقاء الحصوة داخل المرارة؟
- ثبت لدينا على مدى السنين الطويلة أنّ استخراج الحصى من المرارة دون استئصال المرارة لا يجدي، ويؤدي إلى عودة الحصى إليها، ولذلك هناك إجماع جراحي بأنّ الأولى هو استئصال المرارة بما فيها لأنّ المشكلة المرضية هي في بطانة المرارة وهي تؤدي إلى عودة تكوين الحصى.
أمّا عن المضاعفات التي تحدث إذا تُركت الحصى في المرارة فهي: يمكن للحصى أن تسد عنق المرارة وهذا يؤدي إلى انتفاخ كبير في المرارة مصحوباً بالألم في أعلى الجهة اليمنى من البطن، وإذا حصل التهاب مع وجود انسداد عنق المرارة فتتحول المرارة إلى خرّاج صديدي يشكِّل خطورة على حياة المريض ما لم يجر عملية جراحية عاجلة تكون لاستخراج الصديد من المرارة، وغالباً، وحفاظاً على صحة المريض لا يجرى استئصال للمرارة في هذا الوقت لوجود التهاب شديد محيط بالمرارة وفي منطقة الكبد القريب من المرارة.
ومن مضاعفاتها هي أنّه يمكن للحصى أن تغادر المرارة وتسد القناة المرارية الجامعة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى التهاب حاد في البنكرياس وحالة المريض غالباً ما تكون شديدة وتحتاج إلى دخول للمستشفى والتنويم وإعطاء المحاليل الوريدية وأدوية لعلاج شدة الألم ثم متابعة ملاحظة المريض، وغالباً ما يتحسن المريض خلال 5-7 أيام ولكن يبقى الهاجس الطبي الخطير بالبال ألا وهو تطور الحالة إلى نزيف حاد في منطقة البنكرياس الملتهب، وهذا موضوع فيه خطورة على حياة المريض. كما يمكن للحصى التي تسد القناة الصفراوية الجامعة أن تؤدي إلى التهاب حاد في المجاري المرارية، ينتقل هذا الالتهاب للكبد ويكون مصحوباً بيرقان (صفار العين).
منقووووول
تعليق