• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محطات تائهة بدنيا زائلة..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محطات تائهة بدنيا زائلة..

    محطات تائهة بدنيا زائلة


    تخيل نفسك في أتم الاستعداد والتأهب والترتيب لموعدٍ ما حلمت به منذ سنوات ...
    ها قد اقتربت اللحظة وهيا لأقوم بكل شيء يجعل وصولي
    لذاك الموعد ميسراً ومبسطاً حتى استمتع بكل لحظاته ..

    وبالفعل أنت في الطريق للذهاب هناك ولنشبه الأمر بانتظارٍ في محطة قطاراتٍ
    ضخمةٍ مليئةٍ بالناس ومتعددة الرحلات ... ها قد وصل قطارك الذي سينقلك
    لموعدك وبالفعل بدأت تستعد للركوب ولكن تذكرت انك فقدت شيئاً ما في مكان قريب هنا!!


    ذهبت لتبحث هنا وهناك دون فائدة عدت إدراجك لتجد بأن القطار قد فاتك!!
    بعد حزن قاتل قررت الركوب في القطار التالي عل وعسى أن يصل بك إلى مرادك!!
    وإذا بك تفاجأ بسوء القطار البديل وكل شيءٍ يخصه وقد نالك من التعبِ والعذاب
    ما أنهك كل قواك وسلب عافيتك ومع هذا مازلت مصمماً على الوصول لما تريد ...


    وفجأة تجد نفسك مرةً أخرى خارج القطار لأسباب خارجةٍ عن إرادتك
    وأنت في طريقٍ غير معلوم ولا مفهوم !!


    وأنت تعلم تمام العلم أن الموعد الحلم قد غادر وربما ولى بلا رجعة!!
    الأهم الآن هو أن أبقى على قيد الحياة لا خوفاً من الجوع والعطش ولا من السقم
    والتعب بل من الإحساس بالفشل ، وبسبب سرطان اليأس الذي بدأ بأكل الدماغ
    معنوياً بكل ما يحمله من تبعاتٍ تجعلك تفكر في غياهب من البؤس والشقاء قبل أن تجربه واقعياً !!!


    يا له من طريق مظلم مخيف لا تعلم من أين يأتي الرعب ولا من أين يسري هذا
    الألم ولا من أين نسجت تلك الأوهام التي بدأت تسري في مخيلتك مسرى النار في الهشيم!!


    ربما تضطر للتوقف جانباً لأخذ استراحة .. قد تطول الاستراحة.. قد تكون سلبيةً
    فتتآكل كل بقايا فتات العزيمة والأمل لديك!!


    قد تكون ايجابية .... بعد التفكير فيما قد يشد الهمة ويشحذ العزيمة وأولها الاتكال
    على الله وطلب العون منه وحده قبل كل شي و الثقة بأنه مع عبده طالما كان
    عبده في حاجته خاضعاً أملا برحمته!!


    وبعدها .... التخطيط جيدا ونسيان ذلك الموعد بعد تذكر إنها حياة تدور
    وتدور وتتبدل كل أشكال الحياة عليها ، وستعاود السير مرة أخرى
    وستجد انه الطريق قد أنير مرة أخرى وستصل إلى مبتغاك و سيتغير الحلم
    إلى أخر وبقليل من الحذر والحيطة والاتعاظ مما حدث .. ستكون حققت
    كل ما أردت سابقاً من خلال تحويل حلمك الجديد الى واقع ملموس!!


    تلك القصة هي تشبيه بسيط لقصصٍ وأحلام و بنات أفكار وهمية قد قتلت
    أو قتلناها أو قتلوها!! بعد أن كنا نمني النفس بتحقيقها أو تحققها!!


    وبعد مرحلة فشلها ندخل أنفسنا إلى جحيم صنعناه بأنفسنا!!
    إذا أردت أن تقتل نفسك وأنت في أوج توهج حياتك ما عليك سوى التفكير
    بما سيحدث بعد تجربةٍ ما فشلت أو حلمٍ قد قتلته يدك


    بكل سهولة ، إذا أردت أن تجرب جحيما من نوع أخر ,,, كل ما عليك هو
    أن تتجرع جرعة من التشاؤم قليلاً وتتذكر ما سيقتل كل خلايا الابتسامة
    فيك وتغوص في تفكيرٍ عميق فيما يقتل بصيص الأمل في حياتك


    ولكن قد تستفيق عقولنا العظيمة وتنتفض على نبضات قلوبنا البلهاء
    وقد لوثت نبضاتها بأمواج العاطفة,,, ولكن في حالات الضعف
    والتشاؤم يتلف العقل بجيوشه الجبارة ليتغطى بنبضات القلب ليصبح
    كالطفل الخائف الذي احتضن اي حضنٍ سيقابله خوفاً من أي شيءٍ يعكر صفو براءته ولهوه!!


    قد أجبرته تلك النبضات وأمواجها على الغوص في محيطٍ لا قرار له ....
    يفرح ويبكي .... ينشط ويخمل .... يحيي ويقتل .... يلملم بقايانا بعطف
    ويصفعنا بأعنف اللطمات التي تسحق كل ما تبقى في ذاك العقل العظيم المريض!!


    لن أتعب عقولكم مع تلك الأحرف فلا أريد لها أي مسبباتٍ للمرض وللألم ويكفي ما يشغلكم أيا كان
    انه محيط أحلام اليقظة الكبير!!
    إن أسوأ اللحظات هي تلك اللحظات الغريبة ولن أصفها بأي وصفٍ سيئ
    ولكن اعلم ان الجميع يريد وصفها بأقبح ما يمكن!!... هي تلك اللحظات التي يُلغي فيها القلب العقل!!


    فلو فكر كل شخص منا بعقله قليلا بعد التوكل على الله وطلب العون منه..
    والتذكر جيداً بأن الاعتماد على التفكير القلبي قد أضر بنا ، لن يقع في هذا
    المحيط المتخبط من المشاعر البشرية السوداوية!!


    ولتكن تلك المحطات التي تخبطنا فيها واضعنا فيها بعض أحلامنا..
    مجرد محطات زائلة في حياة لا ينفع فيها الندم ولا الالتفات الدائم للخلف
    بل ولتكن بداية الطموح للوصول لبدائل قد تتفوق في روعتها ولذتها على الأساس مما قد ضاع من أحلام و أماني وطموح!!


    وتذكروا جيدا
    عندما تتلاطم بحور البؤس والشقاء مع أمواج الحزن والضياع
    لابد لنور الأمل والإرادة أن يولدوا تلك العزيمة التي ستكون كالصخرة
    التي تتحطم عليها تلك البحور والأمواج التعيسة!!

    م/أ

    ..










  • #2
    مقال رايع ياام خالد

    تعليق


    • #3
      بارك الله لكم كلمات رائعة

      تعليق


      • #4

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك

          تعليق


          • #6
            طرح راااااائع يعطيك العاااافيه

            تعليق


            • #7

              تعليق


              • #8

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله خيرااا

                  تعليق


                  • #10
                    تلوح في سمائنا دوما نجوم براقة

                    لايخفت بريقها عنا لحظة واحدة

                    نترقب إضاءتها بقلوب ولهانه

                    ونسعد بلمعانها في سمائنا كل ساعة

                    فاستحقت وبكل فخر أن يرفع اسمها في عليانا

                    تعليق


                    • #11
                      يعطيك ألــــــف عـآفيه


                      تعليق

                      يعمل...
                      X