• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشعر بين الإعجاب والسرقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشعر بين الإعجاب والسرقة

    الشعر بين الإعجاب والسرقة





    بعض القصائد تنسب لشاعر مشهور وقائلها مغمور

    تتكرر قراءتنا لأشعار تتوافق أو تتطابق من حيث اللفظ والمعنى وتتشابه وهي من شعراء في عصر واحد وربما في بلد واحد، وأحيانا شعراء من عصور متعددة وبلدان متباعدة، مما يثبت تأثر الشعراء ببعضهم ونقل هذا من الآخر نقلا صريحا لا يتطرق إليه شك، وفي الوقت نفسه قل أن نجد من الشعراء هــؤلاء من اتهم الآخر بسرقة أو سطو أو حتى تقليد ومحاكاة، والسبب في ذلك أنهم في زمن ما لا يجدون حرجا من ذلك التوافق والنقل والتقليد وهذا ملاحظ حتى من تأثر المؤرخين ببعضهم ومن تشابه نصوص كثيرة في القصة والحكمة والمثل والأقوال الدارجة والشعر والنثر، والعكس صحيح في زمن آخر كما في عصرنا الحاضر.
    لا كل راعي سـوالف ملتزم بالأصول كم سـالفة من خيال الراوي تفبركت
    على أن هناك في كل العصور ما يسمى بالسطو الصريح على إنتاج غير الرغبة فيه وضمه غصبا مع القدرة على إنشاء مثله ونسج ما هو أحسن منه وسبك أفضل منه أو مثله.
    "قال ابن النديم في الفهرست عن سعيد وأخيه محمد وهما من شعراء القرن الرابع الهجري (371 ت) كانا إذا استحسنا شيئا غصباه صاحبه حيا أو ميتا، لا عجزا منهما عن قول الشعر، ولكن كذا كانت طباعها"
    وقل أن تتناول ظاهرة التأثر والنقل والتشابه خارجا عن الغصب والسرقة والاقتباس والاستحسان..الخ إذ لا يتناولونها إلا من هذا الباب غالباً، بينما الكثير يجري متأثرا بما لدى المجتمع من قناعات أو أعراف فلا يرون فيه بأساً كما نراه نحن اليوم أو يراه من أدرجة ضمن الاستيلاء والغصب والسرقة، فمن رأى الاختلافات صار لديه قناعة بوجود التباين في أساليب وأعراف أهل كل عصر، فلا يرى البعض ممن خبر العلاقات بين الشعراء وخاصة الشعبيين من تجانس وقبول لا يرى ذلك تعديا، ولم تكن العداوة نابتة ولا بذورها منثورة أو مزروعة في الإنتاج بقدر ما كانت مبذولة بينهم، ولا يستبعد استحسان نسبة قصيدة أو أبيات لشاعر لم يقلها، والسبب أن قائلها الحقيقي مغمور لا شهرة له، وعليه لا يكون لقوله تأثير ولو امتلأ حكمة، لذا تنسب لأديب آخر أو شاعر له شهرته بغرض نشر مضمونها والمعاني التي انطوت عليها برضا منه وتأييد، والمنحول في الشعر كثير والمسروق أكثر ولكن الأساليب مختلفة بين كل أهل عصر وآخر.
    ونختم بقصيدة لشاعر البيان والمعنى الشاعر عبدالله الطلحي الهذلي، قصيدة جمعت المقارنات الكثيرة، يقول فيها:
    ما كل دخان في المجلس يجي له قبول
    من قال دخان عود الطيب مثل البكت!؟
    ولا كل قافٍ سمعته قلت ليته يطول
    قيفان ما هزت احساسي ولا حركت
    ولا كل راعي سوالف ملتزم بالأصول
    كم سالفة من خــــــيال الراوي تفبركت
    يا مضحّك الناس ما يطري عليك الفضول
    الناس تضحك معك والا عليك ضحكت!؟
    إن كان منته بقايل شيء يملا العقول
    الصمت خير إلك من ترديد بعض النكت
    محدٍ بقايل لراع الصمت ليته يقول
    لكن كم قيل للهــــــــرّاج ليته سكت
    ويا شاعرٍ صرت من دنيا الهوى في ذهول
    دنيا الهوى شربكت دنياك وتشربكت
    ما تهرج إلا عن الفرقا وظلم العذول
    وقلوب تشكي لها، وقلوب منك اشتكت
    لو القصايد تقدم للقضايا حـــــلول
    ما كل ساعة نزف جرحك وعينك بكت
    في سكة الوهم ما تلقى محطة للوصول
    كم ضيعت ناس قدّامك وناس هلكت
    قبلك ترانا مشيناها طلوع ونزول
    سقنا الركايب بدرب الجهل لين بركت
    حتى وصلنا بعد مرّت علينا الفصول
    لنهاية الصيف وأيام الخريف أوشكت
    من هرجنا ويش مكسبنا بعد ما نزول
    ياما حكينا وياما الناس عنّا حكت!
    والهرج من دون قال الله، وقال الرسول
    جسمٍ بلا روح لو إن العقول أدركت


    التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة Mar-29-2017, 08:34 PM.
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة جمال بن صالح مشاهدة المشاركة
      شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...
      العفويارك الله فيك
      كل العطور سينتهي مفعولها
      ويدوم عطر مكارم
      الأخلاق

      تعليق


      • #4
        شكرا للزوار ال(35)
        كل العطور سينتهي مفعولها
        ويدوم عطر مكارم
        الأخلاق

        تعليق


        • #5
          شكرا للزوار ال(39)
          كل العطور سينتهي مفعولها
          ويدوم عطر مكارم
          الأخلاق

          تعليق

          يعمل...
          X