تويت
خطاب يحذر من خرق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا و يعتبر تماسكه مدخلا للحل السياسي و الاقتصادي في البلاد.
دعا الدكتور محمد عزت خطاب رئيس حزب سوريا للجميع جميع الأطراف في سوريا إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار و التصدي لكل من يسعى لإفشاله،محذرا من تبعات بعض الخروقات المسجلة في بعض المناطق السورية من قبل بعض الأطراف.
و قال خطاب في تصريح لبعض وسائل الإعلام الفرنسية حول صمود وقف إطلاق النار في سوريا “ندعم بشكل مبدئي و مطلق و كامل وقف إطلاق النار الذي اضطلع حزب سوريا للجميع بدور كبير في تحقيقه من خلال التوصل إلى قرار بذلك،لذلك نحمل بعض الأطراف مسؤولية تبعات بعض الخروقات التي تهدد صمود الاتفاق”.
واضاف “اننا قلقون جدا بشأن مستقبل هذه الهدنة بسبب بعض الخروقات المسجلة في بعض المناطق السورية، و ندعو جميع الأطراف على الأرض إلى الالتزام الكامل بالاتفاق و تجنب إعادة عقارب الساعة إلى الخلف من أجل خلق أرضية صلبة من الأمن و الأمان تمكن الشعب السوري من استعادة استقراره و استقرار بلده و طي صفحة الحرب القذرة إلى غير رجعة”.
و حسب الدكتور خطاب فإن حزب سوريا للجميع كان من أوائل المرحبين باتفاق وقف إطلاق النار و هو الذي كان أول من دعا إلى وقف الحرب،و أطلق سلسلة حملات و وجه مناشدات و نداءات على مستوى العالم من أجل تحقيق ذلك،إضافة إلى عشرات المشاورات التي أجراها رئيسه الدكتور محمد عزت خطاب مع المسؤولين الروس في موسكو و ضغطه المستمر على المسؤولين الأوروبيين.
و قال السياسي السوري إن صمود اتفاق وقف إطلاق النار سيحمل الخير إلى الشعب السوري،معبرا عن أمله في إطلاق حل سياسي مؤقت يمهد لغقامة انتخابات حرة و نزيهة يشارك فيها كل السوريين في الداخل و الخارج لاختيار قيادته و طرد المسلحين المنتمين للجماعات الإرهابية من البلاد .
و عبر خطاب عن استعداد حزب سوريا للجميع الجلوس إلى مائدة حوار تضم كل أطراف الأزمة السورية و تقديم حلول و مقترخات عملية لتجاوز الأزمة بشرط أن تضم السوريين فقط دون تدخلات من أطراف خارجية.
و جدد خطاب دعوته إلى جميع الفصائل السورية المسلحة في سوريا من أجل الانضمام إلى الجيش العربي السوري و القاء السلاح و العودة إلى حشن الوطن و وضع مصلحة سوريا فوق كل اعتبار.
و قال “أدعو جميع المسلحين و المقاتلين السوريين غير المنتمين لتنظيمي “داعش” و”النصرة” الإرهابيين الى التخلي عن سلاحهم و التفكير في مستقبل سوريا و مستقبل أطفالها”.
و أضاف خطاب موجها كلامه إلى جميع المسلحين السوريين «تذكروا شرف السوريين كيف كان قبل الحرب،تذكروا كيف كانت سوريا و الشعب السوري قبل الحرب،تذكروا كيف كان شعبنا قبل أن ينذل في البحار و مخيمات اللجوء و بلدان العالم و شوارع مدنه و إشاراتها الضوئية،تذكروا كيف كان أطفال سوريا قبل أن يتحولوا إلى لقمة سائغة للأسماك في عرض البحار،حان الوقت لنفكر كسوريين في أطفالنا و مستقبلهم قبل حالنا،عودوا إلى حضن وطنكم و إلى حضن جيش بلادكم الجيش العربي السوري و طي صفحة هذه الحرب بما لها و ما عليها و اتركوا شعبنا العظيم يختار من يمثله و يحكمه،تعالوا جميعا لنطزي صفحة الماضي الدموي الأليم فلولا النسيان لما كان الإنسان ».
و طالب السياسي السوري بإنهاء كل مظاهر الحرب و المآسي و الدمار و الخراب التي تتخبط فيه سوريا و وقف تدفق الإرهابيين إليها،و العمل على إحلال السلم و الأمن و الأمان في البلاد تمهيدا لإيجاد حل اقتصادي و سياسي للأزمة عبر مائدة الحوار و بين السوريين أنفسهم و دون تدخل أي جهات خارجية.