• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ابن هاني الأندلسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابن هاني الأندلسي

    ابن هاني الاندلسي
    المهتمون بالادب والدراسة فيه لابد ان يعرجوا على شاعرنا واديبنا الكبير ابن هاني
    وصفه النقاد فقالوا انه متنبي المغرب و الاندلس مع انه في نفس فترت المتنبي الا انه متفرد باسلوبه
    عند التعرف على الشاعر : هو ابن هانئ الأندلسي أو أبو القاسم محمد بن هانئ بن سعدون الأزدي الأندلسي (326 - 363هـ ، 937 - 973م
    ‎يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة. ولد أبوه هانئ بقرية من قرى المهدية بإفريقية (تونس حاليا. ولد محمد في إشبيلية بالأندلس، ونشأ بها متنقلاً بينها وبين مدينة ألبيرة. وكان والده أديبًا وشاعرًا، فخص ابنه بحظ وافر من دراسة الأدب والشعر.
    ‎وقد نشأ في عصري عبد الرحمن الناصر وابنه الحكم الثاني، حين كانت الأندلس في عصرها الذهبي، عصر خلافة قرطبة. واتصل بصاحب إشبيلية وحظي عنده. واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة، فأساؤوا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة. فخرج إلى البلاد المغربية، فارتحل إلى الزاب إلى جعفر ويحيى ابني علي فأكرماه. واتصل بجوهر الصقلي قائد المعز لدين الله الفاطمي. ونمي خبره إلى المعز أبي تميم معدّ بن منصور الفاطمي فطلبه منهما، ما انتهى إليه وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، بالغ في مدحه بغرر المدائح ونُخُب الشعر. كما امتدح أيضا جوهر الصقلي، وأبا الفرج محمد بن عمر الشيباني.
    ‎ولما تعلق بالدعوة الفاطمية التي كانت مناوئة لحكومة الأندلس، جعله الخليفة الفاطمي شاعره الخاص.


    ‎وفاته
    ‎وعندما سار المعز لفتح مصر أراد ابن هانئ أن يلحق به، ولكنه توفي في رجب 362 هـ، وقيل أنه وُجد في سانية من سواني برقة مخنوقا بتَكَّة سراويله، ولما وصل خبر وفاته للمعزّ وهو بمصر تأسف عليه وقال:"هذا الرجل، كنا نرجو أن نفاخر به شعراء المشرق، فلم يُقدّر علينا ذلك،".[1]
    ‎يقول ابن خلكان: ابن هانئ عند أهل المغرب كالمتنبي عند أهل المشرق . وقال المعز متأسفًا على موته: ¸هذا الرجل كنا نرجو أن نفاخر به شعراء المشرق فلم يُقدَّر لنا ذلك. هناك خلاف في سبب هجرته من الأندلس إلى المغرب، أكان ذلك بسبب إغراقه في الفلسفة؟ أم في الملذات؟ أم لسبب سياسي آخر هو اتصاله بالدعوة الفاطمية وتأثره بالأفكارهم ، يحذو ابن هانئ في أسلوبه الشعري حذو الاتجاه المحافظ الجديد متأثرًا بالمتنبي، وكان الأندلسيون يقارنونه به. وكان لشعره طابع خاص مميز، من أهم سماته مذهبه السياسي، ووحدته ووضوحه الشعري. وكان يغوص للأفكار، ويتعمقها ليخرجها في صدق التجربة وحرارة الإحساس. ولعل صوره كانت تستمد مادتها من هذه الألفاظ، وتلك العبارات ذات الجرس والرنين القوي، وقد لحظ أبو العلاء المعرِّي شغف ابن هانئ بالغريب والألفاظ ذات الصخب
    من اشعاره:
    قال قصيدة في مدح المعز يقول في مطلعها:


    ‎أرياك أم نشرٌ من المسك ضائكُ

    ‎ولحظك أم عضبُ الغرارين باتكُ
    ‎وإعطافُ نشوى أم قوامٌ مهفهف

    ‎تأوّد غصنٌ فيه وارتجّ عاتكُ
    ‎وما شقّ جيبَ الحسن إلا ّشقائق
    ‎بخدّيك مفتوكٌ بهنّ فواتك

    ‎ومن رقيق شعره قوله في الغزل:

    ‎فتكاتُ طرفك أم سيوفُ أبيك
    ‎وكؤوس خمر أم مراشف فيك

    ‎أجِلادُ مرهفةٍ وفتك محاجر

    ‎ما أنت راحمة ولا أهلوك

    ‎يابنت ذي البُرْد الطويل نجاده

    ‎أكذا يكون الحكم في ناديك

    ‎قد كان يدعوني خَيالك طارقًا

    ‎حتى دعاني بالقنا داعيك

    ‎عيناك أم مغناك موعدنا وفي

    ‎وادي الكرى ألقاك أم واديك


    عندما تحدث النقاد عن ابيات وشعر ابن هاني فزعت النفوس الى تلقي هذا الشعر الفريد.

    ومن اجمل قصائده قصيدة(( فتقتُ لكمْ ريحُ الجلادِ بعنبرِ)) وهي قصيدة طويلة اظهر فيها الشاعر ابن هاني العجب العجاب من قوة الالفاظ والصور البلاغية العجيبة ومن هذه الابيات قوله في مقدمتها

    ‎فتقتُ لكمْ ريحُ الجلادِ بعنبرِ
    ‎وأمدكمْ فلقُ الصّباحِ المسفرِ

    ‎وجَنَيْتُمُ ثَمَرَ الوقائِعِ يانَعاً

    ‎بالنصر من وَرَق الحديدِ الأخضَر

    ‎وضربتُمُ هامَ الكُماة ِ ورُعْتُمُ

    ‎بيضَ الخدودِ بكلِّ ليثٍ مخدرِ

    ‎أبني العوالي السّمهرية ِ والسيو

    ‎فِ المشرفية ِ والعديدِ الأكثرِ

    ‎منْ منكمُ الملكُ المطاعُ كأنهُ

    ‎تحتَ السَّوابعُ تبّعٌ في حمير

    ‎كلُّ الملوكِ من السروجِ سواقِطٌ

    ‎إلا المُمَلَّكَ فوق ظهرِ الأشقر

    ‎القائدَ الخيلِ العتاقِ شواذباً

    ‎خُزراً إلى لَحْظِ السِّنان الأخزر

    ‎شُعْثَ النَّواصي حَشرة ً آذانُها

    ‎قُبَّ الأياطِلِ ظامِياتِ الأنْسُر

    ‎له بيت شعر في هذه القصيدة تحدث عنه النقاد بكل انواع البلاغةوهو قوله

    ‎لا يأكلُ السَّرحانُ شلو طعينهم
    ‎مما عليهِ منَ القنا المتكسِّر
    ‎له ديوان مطبوع وهو كنز ادبي ادعوا الجميع في اقتنائه.
    ‎واخيرا لم يوفى ابن هاني في الاهتمام والبحث الكثير
    ‎الا انه يبقى رمزا واضحا من رموز الشعر العربي
    ‎واسمحوا لي هنا بكتابة مقال ابين فيه حياته على عناوين قصائده وهذا جهد مني قليل امام ما له في قلوب محبيه ومتذوقي شعره


    اكاد المح السماء الزرقاء واغفوا على صوت الليل الهادي فكما قيل ان للصمت ضجيج، لقد عشت في بلاد الاندلس والمغرب انظم شعري واقلده جواهر الادب
    لقد عشت في معشر (( والحب حيث المعشر الاعداء)) لقد خطرت وانا اقول لنفسي (( تقدم خطى او تأخر خطى )) لقد حزنت اوقاتا فقلت ((الا قل ات قريب المدى ))
    حاربت من اجل البقاء ((يارب كل كتيبة شهباء)) (( حلفت بالسابغات البيض واليلب)) (( وقد كتبنا في قطعة من جراب )) معني الحسن والجمال ، (( هل كان صمخ بالعبير الريح )) ام ان (( عبرات تحتها زفرات )) يا ارض اندلس الحبيبة لقد رحلت عنك (( وعبرات تحثها زفرات)) لقد نظرت اليك متحسرا ((احبب بتياك القباب قبابا))لقد سريت امضي و (( سرى و جناح الليل اقيم افتخ )) اه يا اندلس (( ياروض علم وياسحاب ندى )) هل يسمع التأريخ ما قد قلنا ام اصل الحب بالتأني
    (( قل للميك ابن الملوك الصيدي )) اني راحلٌ ومودعٌ ولكن (( امسحوا عن ناظري كحل السهاد)) وادرجوا خلفي قول الحسان نعم هذا زمان الهجر و(( هب الدهرنفيسا فاسترد)) هي الاقدار لا نحوي عليها بل الله عنده معلمها (( لا شئت لا ما شاءت الاقدارو))يا ارض اندلس لقد فارقتك و ((فتقت ريح الجلاد بعنبر)) وها انا متجها الى ارض المغرب ولسان قولي يهمس (( قفا! فلامر ما سرينا وما نسري)) اتينا نطوى الفلا طيا الى ارض المحبة والجمال الى الروابي الجميلة والمقال((وابيض من غير طبع الهند))
    (( كانت مسألة الركبان تخبرنا )) (( صدق الفناء وكذب العمر)) اه على الايام تخبرنا
    و (( قد سار بي هذا الزمان فأوجفا )) (( احبب به قنصا الى متقنص )) لقد لمعت اعين الحسان فكانت تحكي الحكايات وانا اولول وانظر الى السماء ((ارقت لبرق يستطير له لمع )) بل اراقب برقها وانشد السحب ((ألؤلؤ دمع هذا الغيث ام نقط )) لقد حجبت النواظر مدركا انها ((سقتني الخمر بعيني قاتلي )) اه على هذا الزمان والمكان كم هما للحب مجتمعان ومفرقان ولكن ((قد سار بي هذا الزمان فأوجفا)) لقد (( قمن في مأتم على العشاق ))(( ابلغ ربيعة عن ذي الحي من يمن )) وناده (( مابله قد لج في اطراقه )) ما هذا اهو الاقحوان ام انه (( ارياك ام ردع من المسك صائك )) هجنا و(( قد مررنا على مغانيك تلك )) في يوم له من الامل الوقاد الوان (( يوم عريض في الفخار طويل )) ياقوم (( هل آجل مما اأؤمل عاجل )) هل بالبوادي والحواضر مسهد هل بالغواني الغنج مركب ناصر ام ان (( فتكات طرفك ام سيوف ابيك )) ارجفت مافي الفؤاد فارفقي ان الحبيب يراعي البال والسهى ، وعبير ريحك الجذاب اطرى مهجتي
    (( وابيض من ماء الحديد كأنما )) (( تظلم منا الحب والحب ظالم )) لقد (( نظرت كما جلت عقاب على ارم )) وعجزت من مكر الزمان (( ياذا البديهة في المقال اما كفت )) عني المرارة في العيش وما حوت ، كأني (( انظر اليه وفي التحريك تسكين )) واقول لصاحبيه (( قولا لمعتقل الرمح الرديني)) من مقل لما الهبابة يا قاتلي ومحسري ، ان الصبابة قد احوت عجائلنا والزهرة الحمراء قد راقت بمهجتنا واقول (( اقوى المصخب من هاد ومن هيد )) .
    انتهى .
    - ملاحظة كل مابين (( قوسين )) في مقالي اعلاه هو عنوان لقصيدة من قصائد ابن هاني رحمه الله .
    - جمع وتنسيق وبحث واخراج : الفاروق السني

  • #2
    عادتكم أستاذ الفاروق السني
    (( الطرح الراقي ))

    تحيتي وأكثر طال عمرك ...


    تعليق


    • #3
      جميل ما قدمت فاضلي فاروق السني بارك الله فيك
      شكرا لك وتسلم على هذا الجهد الرائع والجميل ..

      تعليق


      • #4
        جهد رائع ومميز منك يا أستاذ الفاروق السني بارك الله فيك والادب الأندلسي لا شك أنه ترك بصمة حقيقية في الادب والشعر العربي لايمكن ان تمحى مهما طال الزمن شكرالك والله يعطيك العافيه.
        كل العطور سينتهي مفعولها
        ويدوم عطر مكارم
        الأخلاق

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جمال بن صالح مشاهدة المشاركة
          عادتكم أستاذ الفاروق السني
          (( الطرح الراقي ))

          تحيتي وأكثر طال عمرك ...
          مرورك من هنا اسعدني لا عدمتك

          تعليق


          • #6
            يكمن هنا سر من أسرار تميز مفرداتك ����♥️

            تعليق

            يعمل...
            X