عروس الروض
بدى حاجب الشمس ، وبدى جمالها ، لقت الغزالة كما قيل لُعابٓها، ونشرت بجناح الضوء انوارها ، وفي افق الجو حكاية عجيبة ، من ليلة سابقة مريبة .
ليلة قص جناحها ، فيها الهموم ، ومسامرت النجوم ، هرم الليل وشمطت ذوائبه ، لقد خلع الليل ثيابه وحدر ، وقام خطيب الرعد ، ونبض عِرق البرق كأنه لهب ، ولقد ابتسم البرق على قهقة الرعد ، لقد باحت الريح بأسرار الندى ، بل وضربت خيمة الغمام، وفارقتها النجوم ، واكتحل السهاد ، بظلام الليل الهجور ، تقاسمت السماء بلمعان سيوف البرق ، والقلب يحوي هما ، والعين تحوي المضنى ، والفكر شاط الما.
لكنه الليل العبوس القمطرير ، ولى وولى همه وعذابه ، وأطار منادي الصبح غراب الليل، وانهزم جيش الظلام عن عساكر النور، ومالت الجوزاء للغروب ، وتناثرت عقود النجوم ، وولت مواكب الكواكب.
وبدى مُعصفر الضوء والهواء يبين ، انه الروض الخضير ، رو ض قد ارضتها اكف المطر ، ودبجتها ايدي الندى ، رياض كالعرائس في حلها وزخرفها.
ايا ترى اي نور سابق نور الصباح ، واي روعة تُبدي الملاح ، لقد ازهر الروض فما الأمر ، لقد لوع المكان، والوقت والزمان ، ياغرة الإصباح ، بل ياغرة الجمال ، وصورة الكمال ، يا بزغة الصبح الانيق ، ومخمر العطر العتيق ، ومنقذ القلب الغريق.
لقد سللت سيف الصبح من غِمد الظلام، وابكيت الصباح بادمع هوام .
انت الكمال والكمال لله وحده ، لعل منتهى الزيادة مبتدأ النقص
انت شيء عجيب احيا مفارق الروض ، ومايل زهرها ، واجرى جداولها ، وافاح عبق ازهارها ، ايها القوم ما حل بالروض العريض، من فاح بالعطر المضيض ،
ياعروس الروض يانور الصباح ، وجمال الكون والانس المباح ، وكمال الدوح ممسوق الجناح .
يا سماء الكون مفتاح الفلاح ، وعريب الجد سيد الملاح
ماهذا الباح وما السماح ، قتلتني بنظرات سهامكم بل بالرماح
تباً لليل الطويل واهلا بمنتج النور
يافرحتي وتألقي بل ومسعدي وتعجلي وتصبري
ياهامة الحسن الطروب ، وكاسر القلب الغلوب
لقد انرت روضي والبقاع ، ورفعت ساق الورد من بعد الوضاع
يافرحة الوجود ، وحمرة الخدود ، وقدها المشدود
وعينها لاماعه ، واذنها سماعة ، لها نوال الطاعة
ياقوم هذا الروض ، والعرس والمعروض
من لامني يشيب ، وقلبه معيب
قد قلتها فقولوا
عرس الرياض بان.
بقلمي
بدى حاجب الشمس ، وبدى جمالها ، لقت الغزالة كما قيل لُعابٓها، ونشرت بجناح الضوء انوارها ، وفي افق الجو حكاية عجيبة ، من ليلة سابقة مريبة .
ليلة قص جناحها ، فيها الهموم ، ومسامرت النجوم ، هرم الليل وشمطت ذوائبه ، لقد خلع الليل ثيابه وحدر ، وقام خطيب الرعد ، ونبض عِرق البرق كأنه لهب ، ولقد ابتسم البرق على قهقة الرعد ، لقد باحت الريح بأسرار الندى ، بل وضربت خيمة الغمام، وفارقتها النجوم ، واكتحل السهاد ، بظلام الليل الهجور ، تقاسمت السماء بلمعان سيوف البرق ، والقلب يحوي هما ، والعين تحوي المضنى ، والفكر شاط الما.
لكنه الليل العبوس القمطرير ، ولى وولى همه وعذابه ، وأطار منادي الصبح غراب الليل، وانهزم جيش الظلام عن عساكر النور، ومالت الجوزاء للغروب ، وتناثرت عقود النجوم ، وولت مواكب الكواكب.
وبدى مُعصفر الضوء والهواء يبين ، انه الروض الخضير ، رو ض قد ارضتها اكف المطر ، ودبجتها ايدي الندى ، رياض كالعرائس في حلها وزخرفها.
ايا ترى اي نور سابق نور الصباح ، واي روعة تُبدي الملاح ، لقد ازهر الروض فما الأمر ، لقد لوع المكان، والوقت والزمان ، ياغرة الإصباح ، بل ياغرة الجمال ، وصورة الكمال ، يا بزغة الصبح الانيق ، ومخمر العطر العتيق ، ومنقذ القلب الغريق.
لقد سللت سيف الصبح من غِمد الظلام، وابكيت الصباح بادمع هوام .
انت الكمال والكمال لله وحده ، لعل منتهى الزيادة مبتدأ النقص
انت شيء عجيب احيا مفارق الروض ، ومايل زهرها ، واجرى جداولها ، وافاح عبق ازهارها ، ايها القوم ما حل بالروض العريض، من فاح بالعطر المضيض ،
ياعروس الروض يانور الصباح ، وجمال الكون والانس المباح ، وكمال الدوح ممسوق الجناح .
يا سماء الكون مفتاح الفلاح ، وعريب الجد سيد الملاح
ماهذا الباح وما السماح ، قتلتني بنظرات سهامكم بل بالرماح
تباً لليل الطويل واهلا بمنتج النور
يافرحتي وتألقي بل ومسعدي وتعجلي وتصبري
ياهامة الحسن الطروب ، وكاسر القلب الغلوب
لقد انرت روضي والبقاع ، ورفعت ساق الورد من بعد الوضاع
يافرحة الوجود ، وحمرة الخدود ، وقدها المشدود
وعينها لاماعه ، واذنها سماعة ، لها نوال الطاعة
ياقوم هذا الروض ، والعرس والمعروض
من لامني يشيب ، وقلبه معيب
قد قلتها فقولوا
عرس الرياض بان.
بقلمي
تعليق