( أنت من أي القوم ؟!!)
لاأدري ! لكنني لاأعلم ! أنا مسلم
ينظر ذات اليمين وذات الشمال ويقف مع نفسه حائرا بائرا أنا فلان ليس لي علاقة بأحد . لست إخوانيا ، لست سلفيا ، لست سروريا ، لست جاميا لست تبليغيا ، لست ليبراليا . فلماذا تقحموني ؟! شعب سعودي في قرية في مدينة ، في حي ، في صحيفة ، في قناة . أطلق لحيته أو حلقها
أسبل ثوبه ، أو جره كلنا مصنفون !!
عجيب حالنا ! من الذي مزق صفنا ؟
حتى أصبحنا ضحايا لدول وإعلام يتلاعب بنا كيف يشاء ؟
ربما تقصى وتؤذى لأنك أبديت رأيا أو شاهدت قناة أو مدحت شخصا
مهاترات واتهامات وتصنيفات وتقسيمات وتشهير وتبليغ ووشاية .
تمدح أردوغان وتركيا مباشرة أنت إخواني الهوى والهوية ، تثني على قطر أنت منافق تابع للإخوان . أما إذا مدحت الإمارات والسيسي فأنت مواطن سلفي صالح ، بل إذا شاهدت قناة الجزيرة لديك خلل ، أما قناة العربية فأنت بطل . فسخروا إعلامنا ومثقفينا للقتال الفكري وطحن بعضنا ببعض وتقسم مجتمعنا أمنيا وفكريا وسياسيا حول أردوغان والسيسي وكل منهما مافكر فينا لحظة ولو ذهبنا إلى أم الهاوية . فأصبح كل واحد منا يتحرج أن يذكر شخصا لكيلا يصنف ويتهم ! حتى في الحب والإعجاب والمديح أصبحنا نخاف من التصنيف .
إعلامي يتحدث عن رأيه في قيادة المرأة للسيارة أو في المناهج أو يتحدث عن رأي فقهي مخالف مباشرة علماني ليبرالي منافق عميل قل ماشئت ، شيخ أو داعية يفتي في مسألة لاتعجبنا هذا متساهل منبطح ويتم إقصاؤه وإلغاؤه وتبدأ الهجمات وماأسرعها إذا كانت على طالب علم أو داعية وتنشب معركة سنوات من أجل مسألة فقهية يسوغ فيها الخلاف فأتذكر التأريخ عندما كان الفرنسيون على الأبواب لاحتلال سوريا والعلماء مختلفون في زواج الشافعي من الحنفية ! واليوم الصفويون والصليبيون على الأبواب متفقون على قتالنا وحربنا صفا واحدا ونحن في قضية أنت إخواني أو سلفي نغير المناهج أو لانغيرها . تقود المرأة أو لاتقود ؟
نغلق الأسواق تسعة أو منتصف الليل نفتح سينما أو لانفتح تحب السيسي أو أردوغان ؟!
ياقوم استيقظوا العدو على أبوابكم يهدد ويتوعد ، اعرفوا عدوكم الداخلي جيدا فهو الذي يحارب دينكم وسنة نبيكم وعقيدتكم ويقدح في علمائكم ويشكك في ثوابتكم . إذا عرفتموه سهل عليكم تمييز الصف وتوحيد الكلمة ، لاتقعوا فيما وقع فيه غيركم ممن تقسموا وتحزبوا فضعفوا واستكانوا حتى استنسر البغاث في أرضهم . إذا كان الإعلام بطل الجولة فليكن المرء ذكيا يميز ويسأل ويستشير ويبتعد عن إعلام الزور والشائعات . دعوا الإخوان وكونوا إخوانا في الله واتركوا دعوى السلفية وسيروا على نهجهم الحق ، واتركوا السرورية وكونوا على سرر متقابلين متحابين توحدوا وتكاتفوا وعيشوا لأمتكم وبلادكم ومجتمعاتكم ، وابتعدوا عن التصنيف والتسفيه والتنابز والتقسيم والردود على كل من هب ودب فأنتم إخوة وأهل بلد واحد ولسان واحد فكونوا قلبا واحدا
كتبه / حسين محمد شامر
لاأدري ! لكنني لاأعلم ! أنا مسلم
ينظر ذات اليمين وذات الشمال ويقف مع نفسه حائرا بائرا أنا فلان ليس لي علاقة بأحد . لست إخوانيا ، لست سلفيا ، لست سروريا ، لست جاميا لست تبليغيا ، لست ليبراليا . فلماذا تقحموني ؟! شعب سعودي في قرية في مدينة ، في حي ، في صحيفة ، في قناة . أطلق لحيته أو حلقها
أسبل ثوبه ، أو جره كلنا مصنفون !!
عجيب حالنا ! من الذي مزق صفنا ؟
حتى أصبحنا ضحايا لدول وإعلام يتلاعب بنا كيف يشاء ؟
ربما تقصى وتؤذى لأنك أبديت رأيا أو شاهدت قناة أو مدحت شخصا
مهاترات واتهامات وتصنيفات وتقسيمات وتشهير وتبليغ ووشاية .
تمدح أردوغان وتركيا مباشرة أنت إخواني الهوى والهوية ، تثني على قطر أنت منافق تابع للإخوان . أما إذا مدحت الإمارات والسيسي فأنت مواطن سلفي صالح ، بل إذا شاهدت قناة الجزيرة لديك خلل ، أما قناة العربية فأنت بطل . فسخروا إعلامنا ومثقفينا للقتال الفكري وطحن بعضنا ببعض وتقسم مجتمعنا أمنيا وفكريا وسياسيا حول أردوغان والسيسي وكل منهما مافكر فينا لحظة ولو ذهبنا إلى أم الهاوية . فأصبح كل واحد منا يتحرج أن يذكر شخصا لكيلا يصنف ويتهم ! حتى في الحب والإعجاب والمديح أصبحنا نخاف من التصنيف .
إعلامي يتحدث عن رأيه في قيادة المرأة للسيارة أو في المناهج أو يتحدث عن رأي فقهي مخالف مباشرة علماني ليبرالي منافق عميل قل ماشئت ، شيخ أو داعية يفتي في مسألة لاتعجبنا هذا متساهل منبطح ويتم إقصاؤه وإلغاؤه وتبدأ الهجمات وماأسرعها إذا كانت على طالب علم أو داعية وتنشب معركة سنوات من أجل مسألة فقهية يسوغ فيها الخلاف فأتذكر التأريخ عندما كان الفرنسيون على الأبواب لاحتلال سوريا والعلماء مختلفون في زواج الشافعي من الحنفية ! واليوم الصفويون والصليبيون على الأبواب متفقون على قتالنا وحربنا صفا واحدا ونحن في قضية أنت إخواني أو سلفي نغير المناهج أو لانغيرها . تقود المرأة أو لاتقود ؟
نغلق الأسواق تسعة أو منتصف الليل نفتح سينما أو لانفتح تحب السيسي أو أردوغان ؟!
ياقوم استيقظوا العدو على أبوابكم يهدد ويتوعد ، اعرفوا عدوكم الداخلي جيدا فهو الذي يحارب دينكم وسنة نبيكم وعقيدتكم ويقدح في علمائكم ويشكك في ثوابتكم . إذا عرفتموه سهل عليكم تمييز الصف وتوحيد الكلمة ، لاتقعوا فيما وقع فيه غيركم ممن تقسموا وتحزبوا فضعفوا واستكانوا حتى استنسر البغاث في أرضهم . إذا كان الإعلام بطل الجولة فليكن المرء ذكيا يميز ويسأل ويستشير ويبتعد عن إعلام الزور والشائعات . دعوا الإخوان وكونوا إخوانا في الله واتركوا دعوى السلفية وسيروا على نهجهم الحق ، واتركوا السرورية وكونوا على سرر متقابلين متحابين توحدوا وتكاتفوا وعيشوا لأمتكم وبلادكم ومجتمعاتكم ، وابتعدوا عن التصنيف والتسفيه والتنابز والتقسيم والردود على كل من هب ودب فأنتم إخوة وأهل بلد واحد ولسان واحد فكونوا قلبا واحدا
كتبه / حسين محمد شامر
تعليق